رأى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود أن «الاهتمام الذي تبديه دول شقيقة وصديقة بالوضع اللبناني، يجب أن يكون حافزاً للبنانيين لتوحيد كلمتهم وإظهار قدرتهم على إدارة شؤون بلدهم، والتأكيد أنهم على مستوى الثقة العربية والدولية».ونقل زوار لحود عنه أمس أن «المواقف التي صدرت وتصدر عن الموفدين العرب والأجانب تعكس تحسس هذه الدول لخطورة تعريض هذا البلد لأي خلل من شأنه أن يؤثر سلباً في دوره وقيمته»، لافتاً الى أن هذه المواقف «تلتقي مع ما أطلقناه منذ أشهر من دعوات الى القيادات اللبنانية للتلاقي والحوار والوصول الى توافق على القضايا المختلف عليها». وقال: «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يؤكد تطور الأحداث صوابية الطروحات التي أعلنتها في أكثر من مناسبة من أن لبنان لا يقوم إلا على أسس الشراكة الوطنية الحقيقية التي تشكل صمام أمان لوحدته ولصيغة عيشه الفريدة. وها هي دعوات الجميع تصب في التوجه نفسه المرتكز على أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة في الاستحقاقات المصيرية للبنانيين أنفسهم، وبالتالي فإن أي دعم خارجي يجب أن يعزز الخيارات الوطنية التي يتفق عليها اللبنانيون، لا أن يكون معرقلاً لهذا النهج التوحيدي الذي يحفظ لبنان ويحصن ساحته الداخلية».
وأكد رئيس الجمهورية، استناداً الى زواره، أن «الأيام التي تفصل عن موعد الجلسة الانتخابية في 12 تشرين الثاني المقبل، يجب أن تستثمر لاستكمال تحقيق المصالحات الوطنية المنشودة ولتكون مناسبة لتقريب وجهات النظر، وتجاوز الخلافات الشخصية، وإضفاء مناخ من الإيجابية هو السبيل الطبيعي الى اختيار رئيس جديد للجمهورية يحظى بدعم الغالبية العظمى من اللبنانيين. وإن رئيساً كهذا لا يمكن انتخابه إلا استناداً الى الأعراف والأصول الدستورية التي كانت وستبقى الضامن لاستمرار الصيغة اللبنانية الفريدة».
الوزير السابق مرهج وعرض رئيس الجمهورية الأوضاع العامة والتطورات مع زواره، فاستقبل الوزير السابق بشارة مرهج الذي «حيّا مواقف الرئيس لحود الحاملة باستمرار قضية الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية»، وأضاف أنه قدم الى رئيس الجمهورية لائحة تتضمن ستة أسماء للبنانيين أسرى في السجون الاسرائيلية منذ عام 1982، وهم: إبراهيم نور الدين، بلال الصمدي، محمد المعلم، حيدر زغيب، محمد شهاب، وفواز الشاهر.
واستقبل لحود الوزير السابق وديع الخازن مع وفد من العائلة، المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير يرافقه وفد من «الشراكة المائية العالمية في حوض البحر الأبيض المتوسط» برئاسة مايكل سكولس الذي منحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، تقديراً للدور الذي أداه السيد سكولس في متابعة الخطة العشرية المائية.
(وطنية)