الحص يخشى انفجاراً أمنياً
رأى الرئيس الدكتور سليم الحص أن ما ورد في وسائل الإعلام عن أن اللجنة الرباعية في بكركي لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة على مستوى طرح أسماء مرشحين مستقلّين لرئاسة الجمهورية «كان ذلك مصدر قلق بين المواطنين»، لافتاً إلى أنه «إذا أحجمت البطريركية المارونية عن طرح أسماء معيّنة فإن ذلك سيكون من شأنه تأجيج المخاوف من احتمال عدم عبور الاستحقاق الرئاسي بسلام». وأشار الحص في بيان أمس باسم «منبر الوحدة الوطنية» إلى «أن حالة العقم التي بلغها لبنان في السعي الى انتخاب رئيس توافقي جعلت المواطن اللبناني في حال من الإحباط والقنوط، خصوصاً بعدما آلت الأزمة السياسية المتمادية إلى تدهور مريع في الأوضاع الحياتية والمعيشية في البلاد»، محذراً من أن «الفقر مستشر والبطالة متفاقمة والهجرة إلى الخارج تتصاعد وظاهرة التضخم آخذة في التعاظم بما يترتب عليها من غلاء في الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، ويخشى أن يؤدي استمرار المأزق الرئاسي إلى تفجر أمني، وهكذا تكاد الأزمة السياسية تنقلب إلى كارثة إنسانية». وشدّد على «أننا ما زلنا نتطلع إلى ثمرة الحوار الدائر في عين التينة بين رئيس مجلس النواب ورئيس تيار المستقبل، مع أننا لم نلمس حتى هذه اللحظة بارقة أمل في حل يرتجى، خصوصاً في غياب رؤية محددة للحل المنشود، لا بل في غياب مقاربة فاعلة لمطلب التوفيق بين أطراف الساحة السياسية حول مرشح توافقي للرئاسة الأولى»، سائلاً: « كيف سيمرّ الاستحقاق من دون أن يسقط لبنان في الهاوية إذا ما انتهى الأمر بفراغ في سدة الرئاسة أو إذا ما أقدم فريق على انتخاب رئيس من صفوفه من دون أي اعتبار للنصاب المطلوب ومن دون الالتفات إلى موجبات التوافق مع الآخرين، وأين هو المسؤول الذي سيعمل على درء المحظور القاتل؟».
من جهة أخرى، استقبل الحص في مكتبه في عائشة بكار وفداً من المكتب السياسي في حزب «التضامن» برئاسة المحامي اميل رحمة.

جعجع: لقائي مع عون ليس ضرورياً

أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقائه في معراب أمس السفير الكويتي عبد العال القناعي يرافقه المستشار الأول في السفارة طارق الحمد، استعداده «لتلبية أي لقاء تُدعى إليه القيادات المسيحية شرط أن تشارك فيه كل هذه القيادات من دون استثناء». وجدد طرح «المرشحين التوافقيين بامتياز لقوى 14 آذار»، وقال: «إذا لم يقبلوا بهما فهذا دليل على عدم قبولهم بأحد، وبالتالي منطق التوافق بالنسبة إليهم يندرج في إطار الاتيان بمرشح من جانبهم، وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة إلينا. وفي هذه الحال من الافضل التوجه جميعاً إلى الانتخابات الرئاسية».
وذكر بأن «العرف السائد في لبنان منذ أيام الاستقلال إلى الآن باستثناء المرحلة السيئة على عهد الاحتلال السوري، هو حضور كل النواب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية».
وعن موقفي إيران و«حزب الله» لجهة توافق اللبنانيين على رئيس للجمهورية ومن وراء تعطيل هذا التوافق، قال: «إن الذي يقوم بخطوة تعطيل التوافق هو الذي يهدّد بتعطيل الانتخابات بشكل أو بآخر».
وعن سبب تأجيل لقائه برئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، قال جعجع: «ليس هناك من ضرورة لهذا الاجتماع».
واستقبل جعجع المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب، وجرى عرض للأوضاع والمستجدات، وغادر حرب من دون الإدلاء بأي تصريح.
(وطنية)