انضم نائبا كتلة المستقبل مصطفى علوش وعمار الحوري، إلى الحملة التي أطلقها زميلاهما محمد الحجار وعزام دندشي أول من أمس، واتهما فيها «حزب الله» بتوزيع السلاح والتدريب. وبعدما شكا الحجار من «إنشاء ميليشيات في إقليم الخروب تحت عنوان سرايا المقاومة»، تحدث علوش عن «توجيه حثالة مجتمعنا المنبوذين، لإثارة الفتنة».فانطلاقاً من هجوم عنيف على رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، ووصفه بـ«المرشد المخابراتي لحزب الله»، رأى الحوري أن وهاب «كشف من حيث لا يدري عما يقوم به الحزب الآن (...) من استدراج فتن مذهبية من خلال توزيع السلاح والتدريب عليه لميليشيات جرى تجديد نشاطها أملاً بفتنة درزية ـــــ درزية، من خلال المرشد المخابراتي إياه وطلال أرسلان، ومسيحية ـــــ مسيحية من خلال العونيين والمردة، وسنّية سنّية من خلال عبد الرحيم مراد وزاهر الخطيب وفتحي يكن».
وقال: «إن الأسطوانة الشهيرة بأن سلاح الحزب لن يستعمل في الداخل قد سقطت. فبعدما استعمل في احتلال وسط بيروت، وتدمير الأملاك العامة والخاصة، وإلحاق الخسائر بالاقتصاد الوطني، وبعد قطع أرزاق الناس، ومنع اجتماع المجلس النيابي من إقرار المحكمة، ومحاولة منع انتخاب رئيس للجمهورية، يوزّع اليوم هذا السلاح تمهيداً لفتن مذهبية، لا يعلم غير الله تعالى نتائجها».
أما علوش فاستهل بياناً خاطب فيه الشماليين، بالشكوى من «ظلم المخابرات السورية على مدى ثلاثين سنة». ثم اتهم «حزب الله» بأنه «يكمل هذه المسيرة، من خلال محاولته الانقلاب على الحكم الشرعي الذي انتزعتموه من يد الطغاة، بعد أن حاولوا اغتيال الأمل في نفوسكم، من خلال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وحمّل الحزب مسؤولية حرب تموز التي وصفها بـ«الكارثة الكبرى».
الى ذلك، دعا رئيس مجلس قيادة حركة «المرابطون» محمد درغام «أبناء الطائفة الإسلامية السنية إلى التعبئة الشعبية البشرية»، لمواجهة ما سمّاه «التهديدات المستمرة بالحرب التي يطلقها أبواق تجمع 8 آذار». وقال في بيان أمس: «إن قضية تغييب الإمام موسى الصدر الذي حمّلوا مسؤوليته للنظام الليبي، ما زالت حية منذ 28 عاماً ويريدون لنا أن ننسى قضية الرئيس رفيق الحريري الذي ذبح أمامنا على أرض بيروت. فأين العدل وأين الاحترام؟» مطالباً المفتي محمد رشيد قباني «بتشكيل خلية طوارئ، لوضع الخطط الحاسمة لحماية وجودنا وخيارنا السياسي».
(وطنية)