حذّر النائب بطرس حرب من 14 تشرين الثاني، الذي وصفه بأنه «يوم كبير وخطير»، شارحاً أن جلسة مجلس النواب في 12 الشهر المقبل «قد تنعقد أو لا تنعقد، ولكن في 14 ستبدأ المهلة الدقيقة والخطيرة في تاريخ لبنان. وقد تنفلت قواعد اللعبة السياسية، ويلجأ الأطراف إلى كل الوسائل التي يرونها مناسبة للحفاظ على حقوقهم»، ناصحاً بالعمل «بجهد لنصل إلى ما يسمح بحصول الانتخاب في 12 تشرين الثاني، ولتفادي الدخول في الفترة التي تكلم عنها الرئيس نبيه بري، والتي وصفها بأن فيها شراً مستطيراً». وقال إن ما بعد 14 الشهر المقبل «سيناريوهات سيئة إذا لم يحدث الاتفاق».فقد استقبل حرب أمس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن. وقال حرب إن البحث تطرق إلى «كيفية مواكبة الاستحقاق في لبنان من جانب الأمم المتحدة، بما يسهّل حصوله وبما يؤمّن للبنانيين، ولا سيما النواب، الحرية والأمن لممارسة حقهم وواجبهم في الانتخاب من دون التعرض للأخطار التي يتعرضون لها»، محمّلاً معطيات إقليمية ودولية مسؤولية «خلق عراقيل ومشكلات تعرض الاستحقاق الرئاسي للخطر، وخصوصاً لخطر اندلاع شرارة المواجهة السياسية، ولا سمح الله، الشرارة الأمنية».
وكشف أن «بعض الهيئات» بحث معه إمكان إعادة النظر في موقفه من سحب ترشحه «في حال المواجهة والخلاف على النصاب»، مؤكداً أن موقفه «مبدئي ولا يمكن أن أغيّره».
ونفى أن يكون هدف قوى 14 آذار «السير بالنصف زائداً واحداً»، قائلاً إن هذه الصيغة تُطرَح «كبديل استثنائي يمكن أن يجنّب البلاد الوقوع في الفراغ، لا كحلّ أو كرغبة أو كهدف». وذكر أن «الأمل لا يزال قائماً بإمكان التوصل إلى صيغة للتوافق على شخصية سياسية من جانب كل القوى» قبل الجلسة المقبلة.