استخلص النائب ميشال المرّ من اللقاءات التي يعقدها مع سفراء الدول أن جميعهم «ضد توجّه انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً، بل مع الثلثين كما ينصّ الدستور»، وهم يرون الخيار الأول «انتحارياً» بالنسبة إلى لبنان، مشدّداً على أن هذا الخيار «أسوأ من الفراغ».وكان الاستحقاق الرئاسي محور اللقاءات التي عقدها المرّ، أمس، مع كل من سفير كندا لويس دو رولينيه، سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي، وسفير روسيا سيرغي بوكين. وإثر اللقاءات، أعرب المرّ عن إيمانه بـ«العناية الإلهية» التي ستساعد الرئيس نبيه برّي وبكركي والنائب سعد الحريري لـ«الوصول إلى حلّ»، مشيراً إلى أن البطريرك مار نصر الله بطرس صفير «سيتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، وسيدافع عن الوطن والمواطنين»، واصفاً لقاء برّي ـــــ الحريري بأنه «أفضل من عدم اللقاء»، لأنه «يسهم في تبريد الأجواء وإبعاد حدّة التشنّج».
وفي شأن موقفَي رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط الرافضَين لتسمية الرئيس من جانب الرئيس برّي والنائب الحريري، شدّد المرّ على أن الأخيرين «لا يقومان بدورهما من موقع شيعي أو سنّي، ولا يريدان تسمية الرئيس الماروني، وقد أعلنا أنهما ينتظران مبادرة بكركي»، ناصحاً الفرقاء الذين لا يريدون التوافق بـ«التروّي قليلاً لإفساح المجال أمام هذه المبادرة. وقبل أن تفشل، لا يجوز أن نهدّد بالشارع».
من جهته، لخّص السفير بوكين الموقف المبدئي لبلاده بالقول: «نحن مع هذا الشعب وهذا البلد الصديق القديم والتقليدي لروسيا، ونحن نتمنى السلام الأهلي والاستقرار. ومن هذا المنطلق، نؤيّد كل الجهود المبذولة من أجل إيجاد وبلورة التوافق اللبناني بشأن الاستحقاق الرئاسي، الذي لا بدّ من أن يجري في مواعيده الدستورية وحسب الأصول الدستورية، ومن دون أي تدخل خارجي»، نافياً وجود أي جهود روسيّة تبذل مع سوريا لمحاولة تأمين التوافق اللبناني في الموضوع الرئاسي، متسائلاً: «ما معنى أن نتفاوض على تفاصيل هذا الموضوع مع أصدقائنا السوريين؟»، ومؤكّداً أن «التحاور مع سوريا مستمر في شأن كل القضايا المتعلقة بالعالم، بما في ذلك لبنان، في إطار العلاقات التقليدية».
(وطنية)