رحّب رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن بمبادرة الرئيس نبيه بري التي «تنازل فيها عن كل الأوراق الأخرى التي تأتي قبل الملف الرئاسي»، مبدياً أسفه لكون «الطرف الآخر لم يبادر فوراً إلى تأييد هذه الخطوة».وزار يكن الرئيس سليم الحص في منزله في عائشة بكار على رأس وفد. ووصف اقتراح رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في شأن تكليف قائد الجيش العماد ميشال سليمان تشكيل حكومة انتقالية بأنه «إلغاء للرئاسة الثالثة، أي تهميش وإلغاء للطائفة السنية»، مشيراً إلى أنه «ليس من مصلحة للمعارضة أن تتبنّى مثل هذه المبادرات». ورأى أن سيطرة الجيش على مخيم نهر البارد كانت «انتصاراً لهذه المؤسّسة العسكرية، لكن هذا الملف لا ينبغي أن يكون قد انتهى من خلال مقتل من قُتل أو توقيف من جرى توقيفه، إنما ينبغي أن يُفتح ملف آخر يتعلق بهذه المجموعة»، طارحاً أمام القضاء اللبناني جملة أسئلة: «من الذي بالفعل أتى بها إلى نهر البارد؟ من الذي موّلها؟ من الذي خطّط لها؟ ماذا تريد؟ لماذا الابتداء بنهر البارد؟».
وأشار إلى أن «فريقاً من قوى السلطة أسهم إلى حدٍّ كبير في تشكيل هذا الملف، دخولاً إلى المخيم وتمويلاً»، لافتاً إلى أن الكشف عن حقيقة ما جرى في «بنك المتوسط» يكفي لـ«أن يكشف خلفية القوى والتمويل والتخطيط».
من جهته، اعتبر الرئيس الحص صوته ان الجيش اللبناني «أثبت مجدّداً أنه السياج الحقيقي لوجود لبنان، مجتمعاً ووطناً ودولة». وفي بيان أصدره، أمس، أكّد الحص أن الجيش يبقى «القدوة الصالحة للالتزام الوطني الخالص، ومعبّراً عن منعة الوحدة الوطنية، ومحطّ رهان المواطنين على حصانة تماسك المجتمع، في وقت يتعرّض فيه لأفدح تحديات التمزّق والشرذمة ومشاريع الفتن الفئوية»، مشيراً إلى أنه حقّق إنجازاً «رغم محدودية الإمكانات العسكرية المتاحة للمؤسسة العسكرية»، وفي الوقت الذي «تظهر فيه الدولة، بسائر مؤسّساتها، عجزها عن أداء أقلّ واجباتها حيال المواطن والمجتمع والدولة». وختم بـ «الإصرار على إحاطة المؤسسة العسكرية بالعناية المتواصلة، وعدم السماح مرة أخرى بترك الجيش في حال من العوز للعتاد والذخيرة».
(وطنية)