أعرب وزير الدفاع الإسباني جوزي ألونزو عن قلقه الشديد لما يجري في لبنان، وخصوصاً في الجنوب، بعد عمليات الخرق الجوية الإسرائيلية، والضحايا الذين سقطوا إثر استهداف دورية للقوات الإسبانية في الجنوب.وأبلغ الونزو السفير اللبناني في مدريد شكري عبود الذي زاره في مكتبه في وزارة الدفاع في زيارة تعارف، أن حكومته مهتمة جداً بالوضع اللبناني وهي تراقب عن كثب التطوّرات وتواكب الاتصالات الجارية للمساعدة على حل الأزمة من خلال إجراء انتخابات رئاسية في موعدها الدستوري.
كما أكد الوزير الإسباني «الجهود التي تبذلها حكومته من خلال مشاركتها في القوة الدولية في جنوب لبنان، للمساعدة على تهدئة الأمور، والمحافظة على الاستقرار في الجنوب وفي لبنان». وأمل على الرغم من كل ما يجري على الساحة اللبنانية «ألا يحصل شيء من شأنه أن يعكر صفو الأمن ويخلق أجواءً من الاضطراب».
وأشار إلى أن القوات الإسبانية باقية ضمن إطار القوات الدولية في الجنوب، وهي تعمل على تنفيذ القرارات الدولية التي تساعد على استتباب الأمن في لبنان.
وشكر السفير اللبناني للوزير الإسباني «المساعدة التي تقدمها حكومته للبنان والدعم في مختلف المحافل وأن الحكومة اللبنانية تقدر المواقف التي تتخذها الحكومة الإسبانية لمساعدة لبنان، وخصوصاً في ظل مشاركتها في القوات الدولية واستمرارها في هذه القوات على الرغم من الاعتداء الذي تعرضت له».
وشكر الوزير الإسباني للسفير الاهتمام اللبناني بما أصاب القوة الإسبانية في الجنوب».
وقال أن الدروع الممنوحة من الرئيس السنيورة أرسلت إلى مندوبي الدفاع في المقاطعات التي يقيم فيها أهالي هؤلاء الشهداء والجرحى الذين سيقومون بدورهم بتسليمها شخصياً إلى ذوي الشهداء والضحايا، مرفقة برسالة من المدير التقني لمكتب وزير الدفاع.
وتطرق الحديث بين الوزير والسفير في لقاء التعارف إلى مسائل سياسية متعددة تتناول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في شتى المجالات.