وضع البطريك الماروني نصر الله بطرس صفير مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي في خانة «ما قد يبشّر بالخير، لينهض لبنان ويستعيد دوره»، مؤكّداً أن «الدخان الأبيض لم يتصاعد من بكركي في أي مرة».وإثر وصوله الى مطار بيروت، أمس، عائداً من روما حيث شارك في المؤتمر العام لمرشدية السجون، وحيث كان في استقباله ممثل رئيس الجمهورية الوزير السابق وديع الخازن، أشار صفير الى أن البابا بنديكتوس السادس عشر «يهتم بلبنان وبالسلام فيه، وسيبذل ما في وسعه لكي يساعد على إعادة السلام الى هذا البلد الذي يعزّ عليه كثيراً»، نافياً معرفته بوجود أي مبادرة فاتيكانية في شأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
وإذ أبدى تفاؤله بإمكان خروج لبنان من الأزمة التي يتخبّط فيها، لفت الى حتمية وجود مجال للوفاق، قائلاً: «يجب ألّا نيأس من أي مسعى يعود معه الوفاق الى الوطن».
ورداً على سؤال متعلّق بالمحادثات التي أجراها مع موفد الأمم المتحدة تيري رود لارسن، في شأن الاستحقاق الرئاسي، أوضح أن «لارسن قال إن الدستور اللبناني ينصّ على أنه عندما ينتخب الرئيس يجب أن يكون هناك ثلثا النواب.. وإذا لم يتأمّن الثلثان، فنصف النواب زائداً واحداً»، و«هو لم يقنعني ولم أقنعه».
وفي بكركي، وضع صفير مستقبليه في أجواء اللقاءات التي تضمّنتها زيارته الى روما.
وفي هذا الإطار، أوضح أنه التقى البابا بنديكتوس السادس عشر مرتين، وعدداً من معاونيه، وأمين سرّ الدولة البابوية الكاردينال برتوني الذي «يحاول قدر المستطاع بذل ما بإمكانه من جهود للمساعدة على حلّ المشاكل التي يعاني منها لبنان»، ورئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي ووزير الخارجية ماسيمو داليما اللذين «أبديا اهتمامهما بما يجري في لبنان»، إضافة إلى اللقاء الذي جمعه بلارسن.
وبعدما شكر رئيس الجمهورية لإيفاده ممثلاً عنه لاستقباله في المطار، توجّه صفير إلى صالون الصرح البطريركي حيث التقى المهنّئين بسلامة عودته من الفاتيكان.
(وطنية)