وصف قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، بيان لقاء بكفيا لقوى 14 آذار، بأنه مبادرة «أكثر تقدماً» من مبادرة الرئيس نبيه بري «بسبب عدم اقترانها بأي شروط»، معتبراً الثانية دعوة الى التوافق «على الاستحقاق الرئاسي شرط أن نتبنّى وجهة نظرهم لجهة النصاب»، ودعا المعارضة الى «الاستجابة لدعوتنا والجلوس معاً في وقت قريب، للتحاور في محاولة للتوصل الى توافق على مسألة الانتخابات الرئاسية بدون أي شروط مسبقة». وأضاف، في كلمة خلال لقائه وفداً شعبياً من حراجل: «نحن في انتظار أجوبتهم ونتمنى عدم التأخير في الإجابة لمصلحة البلد والجميع»، آملاً «أن لا تصبح دعوتنا للفريق الآخر للتوافق على رئاسة الجمهورية، مسألة تسويفية تحقق آمال بعض الفرقاء منهم بالوصول الى 24 تشرين الثاني بدون حصول هذه الانتخابات»، ومردفاً «أن هذه الإمكانية غير موجودة بالنسبة إلينا، ومهما كانت الظروف صعبة ومعرقلة، فسيكون لنا رئيس جديد للجمهورية قبل التاريخ المذكور». ورأى أن المجلس النيابي هو «المؤسسة الدستورية الوحيدة» لبت الخلاف حول مسألة النصاب، مضيفاً «إذا كان الفريق الآخر يعتبر وجهة نظرنا غير صحيحة، فما عليه إلا اللجوء الى المجلس، وإذا لم يقم بذلك فعليه القبول بوجهة نظرنا، وليس رفض كلا الحلين وتفسير الدستور وفق رغبته».وعن الخيارات التي أعلن رئيس الجمهورية إميل لحود أنه سيستعملها إذا استمر الوضع الحالي، قال إن لحود «يملك خياراً دستورياً سياسياً واحداً، هو أن يسلم في 24 تشرين الثاني ليلاً الرئيس الجديد المنتخب»، مضيفاً «إننا مطلعون على الدستور أكثر منه»، و«سنعتبر إقدامه على أي خطوة باسم الخيار الدستوري، محاولة انقلابية، سنتعاطى معها على هذا الأساس». وتوجه «لبعض الذين يحاولون تعطيل الانتخابات الرئاسية بالقوة، بأن هذا لن يحصل مهما جرى».