رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أن رئيس الجمهورية إميل لحود «ضمانة حقيقية إذا تعاونوا معه»، وحثّ على هذا التعاون ووضع الأيدي بيدي لحود، «لننقذ البلد من كل مشاكله والعثرات التي تعترض سبيله». وأمل أن «يتلاقى القادة السياسيون في قصر بعبدا لإيجاد الحلول للأزمة الراهنة»، وأضاف: «علينا أن نعمل جاهدين لحل مشاكل الوطن».فقد زار قبلان رئيس الجمهورية أمس، حيث جرى تكريم عميد الجامعة الإسلامية الدكتور حسن الشلبي الذي منحه لحود وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب تقديراً لعطاءاته الفكرية والعلمية والجامعية، في حضور وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلّوخ، الدكتور سمير فياض، طلال الشلبي، نزيه وعصام جمول.
ونوّه لحود بالدور التربوي الذي لعبه الشلبي، وما قدمه في المجالين الأكاديمي والعلمي، مقدّراً «التطور الذي أحدثه في إدارة الجامعة الإسلامية» خاصة. وردّ المكرَّم شاكراً لرئيس الجمهورية «تقديره للعاملين في حقول المعرفة والعلم، من أجل أن يكون العلم في خدمة الناس والحياة الكريمة والدين والوطن والخلق الكريم».
ثم تحدث قبلان شاكراً أيضاً التقدير لشلبي «وللجامعة الإسلامية الفتية التي ظهرت في زمن قصير لتؤدي دورها في خدمة الإنسان، ونحن مع التسلح بالعلم لا بأي شيء آخر، لأن العلم حصانة وضمانة لكل مجتمع، وعلينا أن ندعم العلماء والمثقفين حتى يحل هؤلاء محل الفوضى والجهل والبعد عن الحقيقة».
وخاطب لحود قائلاً: «نحن في الجامعة الإسلامية نعمل لتحقيق الأهداف التي قامت الجامعة من أجلها. وفخامتكم تعملون في التوجه الوطني، ولبنان يقوم على المحبة والتعاون والرحمة. ونتمنى لفخامتكم كل خير وتوفيق وسداد، وندعوكم إلى الثبات على مواقفكم، لأن هذه الهزّات التي تحصل والترّهات التي نسمعها بين الحين والآخر، فقاقيع صابون تذهب مع الريح».
وإثر اللقاء، أشاد قبلان بجهود لحود «ومواقفه الوطنية والقومية». ولفت إلى أنه متفائل حيال الوضع، متمنياً لمبادرة الرئيس نبيه بري «النجاح والتمام والتوفيق». ووصف لقاءاته في السعودية بأنها «كانت على خير ما يرام، وجيدة جداً»، معلناً أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يكنّ للبنان ولرئيس الجمهورية «كل احترام وتقدير».
كما التقى لحود الوزير السابق ميشال سماحة الذي ركّز على أهمية مشاركة رئيس الجمهورية في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن ذلك «سيكون فرصة لشرح حقيقة الموقف اللبناني من القضايا المطروحة إقليمياً، ولا سيما ما يدور بشأن المؤتمر من أجل الشرق الأوسط الذي يجري التحضير له، وخصوصاً أن لبنان معني مباشرة من خلال الموقف الثابت الداعي إلى ضمان حق العودة للفلسطينيين إلى أرضهم، وعدم توطينهم في لبنان، وهذا أمر أساسي حددته المبادرة العربية للسلام التي يتمسك لبنان بكل بنودها من دون أي اجتزاء».
ثم استقبل متروبوليت المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى والكاريبي للروم الأورثوذكس المطران أنطوان شدراوي، ومنحه وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديراً لعطاءاته في خدمة أبناء الجالية اللبنانية في دول الاغتراب.
كذلك استقبل ملكة جمال لبنان، نادين نجيم، التي أطلعته على نشاطاتها مع فريق الإسعاف الأوّلي في الصليب الأحمر اللبناني. ونقلت مخاوف الشباب مما يشهده لبنان من مواقف وتطورات، متمنية أن «يعم الاستقرار، لتزول هواجس اللبنانيين وخوفهم على مستقبلهم».
(وطنية)