زيارته الى بكركي كانت مقرّرة يوم الثلثاء، لكنه أرجأها يومين «كي لا يقال إن اميركا تحاول أن تؤثر على مضمون نداء المطارنة»!هذا ما أعلنه السفير الأميركي جيفري فيلتمان بعد لقائه أمس البطريرك الماروني نصر الله صفير، مشيراً الى أنهما تحدثا عن النداء ومضمونه، وقال «ان المطارنة اعتمدوا في بيانهم لغة قوية جداً وواضحة، تؤسس للبنان الواحد الموحد، الذي يبقى فيه ابناؤه ويعمل فيه شبابه ولا يستوردون السلاح لأعمال غير شرعية، وإننا نشارك المطارنة في هذه الرؤية»، وأضاف أن بلاده تدعم «هذا التوجه، والعمل مع اللبنانيين ومجلس النواب
لتظهيره».
كذلك أشار الى أنه عزّى صفير و«اللبنانيين والطوائف المسيحية، باستشهاد النائب انطوان غانم، وشرحت له وجهة نظر حكومتي في هذا الاعتداء والاغتيال الذي يتنافى مع المبادئ الديموقراطية».
وكان صفير قد ندّد بجريمة اغتيال غانم «التي جاءت بعد جرائم عدة تعتدي على أمن البلد وابنائه، ولا سيما أنها لم تستهدف فقط النائب المغفور له انطوان غانم، بل طالت عدداً من الذين لقوا حتفهم معه، فضلًا عن الجرحى الذين يُعدّون بالعشرات»، سائلا الله «تجنيب لبنان المزيد من الاغتيالات وأعمال العنف».
وتلقّى اتصالًا هاتفياً من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، جرى خلاله عرض الأوضاع العامة.
والتقى السفير المصري الجديد أحمد البديوي في زيارة بروتوكولية، كانت مناسبة لعرض الاوضاع على الساحة الداخلية والعلاقات الثنائية بين البلدين. ثم ابراهيم شمس الدين الذي رأى أن «الحوار والوفاق والتوافق، هي المدخل الصحيح لكل شيء»، وأن «الرئيس التوافقي المنتظر، هو من ينتخبه مجلس النواب ولا يفاوض عليه في الخارج».
ثم استقبل الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية سابقاً جان حواط الذي أشاد بنداء المطارنة، وطالب صفير بـ«وضع يده على تنفيذ المهمات التاريخية إنقاذاً للبنان». والتقى بعد ذلك: وفداً من جامعة آل حرب في لبنان والاغتراب برئاسة حسن حرب، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط القس جرجس صالح، راعي ابرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي، سفيرة لبنان في الاونيسكو سميرة الضاهر، والعميد المتقاعد ادونيس نعمة.
ولاحقاً، زار فيلتمان وزير الدفاع إلياس المر، في منزله في الرابية، وعرض معه الأوضاع.
(وطنية)