دان «تكتّل التغيير والإصلاح» الجريمة النكراء التي استهدفت النائب الشهيد أنطوان غانم «رجل الاعتدال والتعقل، وداعية الوفاق والتقارب والحوار بين اللبنانيين»، ووصفها بـ«محاولة اغتيال آثمة لمساعي الوفاق الوطني، موجّهة ضد كل لبناني»، مناشداً الجميع ضرورة «التروّي وضبط النفس، وعدم استباق التحقيق».وفي بيان تلاه النائب إبراهيم كنعان، إثر جلسة استثنائية عقدت في الرابية، أمس، أشار التكتّل الى أن جريمة اغتيال غانم «تستهدف المصلحة الوطنية العليا، ووحدة الإرادة لدى اللبنانيين لإنقاذ وطنهم من المخطّطات والمؤامرات وشبكات الإرهاب»، مهيباً بالجميع «أن يتحلّوا بالوعي، وألا ينجرّوا الى حيث يريد المخطّطون لهذه الجريمة، ولما سبقها من جرائم مماثلة، لأنهم بذلك يحققون لهؤلاء أهدافهم على حساب مصلحة لبنان العليا ووحدة شعبه وأرضه ومؤسّساته».
وطالب القضاء المختصّ بـ«كشف الحقيقة» في جريمة اغتيال النائب غانم وكل الجرائم الأخرى، مشدّداً التكتّل على أنه «حان للشعب اللبناني أن يخرج من هذا المسلسل الدامي والمؤامرة الكبرى الى شاطئ الاستقرار والسلام، بعدما استنفد طاقته على دفع المزيد من الأثمان الباهظة».
وإجلالاً لحرمة الشهادة، لفت البيان الى إحجام التكتل عن التعليق على ما طاله من تجنّ، وعن الردّ على بعض المواقف والبيانات التي صدرت خلال الساعات الماضية.
وفي هذا الشأن، شدّد كنعان على ضرورة «التوقّف، ولو لـ24 ساعة، والتفكير في مستقبلنا ومصيرنا قبل إطلاق الاتهامات والمواقف السياسية والخطوات المقبلة لتأمين الاستحقاق الرئاسي»، مضيفاً: «نحن نؤيّد كل خطوة في الاتجاه الصحيح، ونريد حلاً سياسياً يجمع اللبنانيين، ونريد لهذا المسلسل الدامي أن ينتهي، رأفة باللبنانيين وبمستقبل لبنان ومصيره».
ورداً على سؤال عما إذا كان التكتّل سيشارك في جنازة تشييع غانم، أجاب كنعان: «نحن تقدّمنا بواجب التعزية اليوم (أمس)، وسيقوم وفد رسمي من التكتّل شخصياً بهذا الواجب في وقت لاحق، وذلك منعاً للإحراج ولأي عمل قد يستفيد منه بعض المغرضين لافتعال أي إشكال».