في آذار 2004، لاحظ أحد رجال الأمن في مطار بنيوزيلندا أن أحد حاملي جواز سفر نيوزيلندي يتحدث اللغة الإنكليزية بلكنة أميركية. أوصلت هذه الملاحظة إلى كشف شبكة للموساد الإسرائيلي تضم أربعة عملاء، يحملون جوازات سفر نيوزيلندية. وبعد مراقبة اتصالاتهم، تمكنت الشرطة النيوزيلندية من توقيف اثنين منهم، وهما: أريال كلمان (30 سنة) والي كارا (50 سنة) وهما يتابعان معاملات إصدار جواز سفر لأحد زملائهما. وعند موعد استلام جواز السفر، الذي كان على سائق أجرة أن يسلّمه لكلمان قرب أحد المجمعات السكنية، أوقف الأخير وهو يحاول الفرار من مكان اللقاء بعدما رمى بهاتفه الخلوي، فيما أوقف كارا وهو يتصرف «بطريقة مشبوهة» في مكان قريب. حكم على كل من العميلين الإسرائيليين كارا وكلمن بالحبس لمدة 6 أشهر، لكن تم ترحيلهما بعد شهرين من التوقيف.لم تكن هذه القضية، التي أدت إلى تشنج العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية النيوزيلندية لفترة سنة تقريباً قبل أن تتقدم إسرائيل باعتذار علني عن تصرف العميلين، الأولى من نوعها في تاريخ عناصر الموساد الذين يحملون جوازات سفر مختلفة. فعام 1997، حاول أحد عناصر الموساد اغتيال خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان، علىالذي كان يحمل جواز سفر كندياً. وعلى إثر هذا الحادث الذي شنج العلاقات الإسرائيلية الكندية، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قد تعهد للدولة الكندية بعدم استعمال جوازات السفر الكندية في عمليات الموساد.