نقل زوار الصرح البطريركي أمس عن البطريرك الماروني نصر الله صفير ارتياحه للمسار الحاصل راهناً بعد الزيارة التي قام بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى بكركي أول من أمس.وفي هذا الإطار التقى صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي نقل عن صفير أنه تداول والرئيس بري بكل المسببات والعوائق التي يمكن أن تعوق الاستحقاق الرئاسي، مشيراً إلى أنه كان هناك «توافق تام على مجمل المواضيع». ولفت إلى أن الرئيس بري في نظر البطريرك «رجل دولة بامتياز، ويتعاطى في الملف الرئاسي على مسافة واحدة من الجميع، وكل ما يريده ويبتغيه دولة الرئيس أن يصار إلى خلاص لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه». وأوضح أن صفير لا يدخل في الأسماء، لكنه كرر للرئيس بري «المواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية العتيد، وقد استوعب بري هذه المواصفات التي يريدها هو أيضاً، وسوف يسعى الجميع الآن للتوصل إلى مرشح يتطابق وهذه المواصفات التي أعطاها البطريرك صفير».
والتقى صفير النائب عبد الله حنا والنائب السابق مخايل الضاهر ،كما عرض صفير الأوضاع العامة مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء. كما بحث صفير العلاقات الثنائية بين إسبانيا ولبنان مع السفير الإسباني ميغال بنزو.
والوضع الأمني ومسألة التسلح أثارهما صفير مع وفد من جبهة الحرية برئاسة الدكتور فؤاد أبو ناضر الذي رأى أن اغتيال النائب أنطوان غانم «يدل على مدى هشاشة الوضع الأمني، وخصوصاً أنه سبقه اغتيالات عدة ولم يكشف عنها خيط واحد حتى الآن، وهذا يدل على أنه لا تنسيق بين الأجهزة الأمنية، ما يجعلنا نطرح علامات استفهام وشكوكاً حول وضع هذه الأجهزة».
وأعرب أبو ناضر عن تخوفه من موضوع التسلح «الذي يجري في المجتمعات المتعددة، ولا سيما في المجتمع المسيحي»، مشيراً إلى أن الوفد طرح على صفير «بعضاً من أفكار لحلول في شأن كيفية تجنب هذا الموضوع، وكيف ينبغي لنا أن نضع كل إمكاناتنا لدى قيادة الجيش اللبناني ليكون هو الوحيد المسؤول عن أمن هذا المجتمع وهو الوحيد الذي يمتلك السلاح».
(وطنية)