رأى وزير الإعلام غازي العريضي، أن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري يمثّل «بداية حوار نأمل ان يصل الى الوفاق السياسي بين القوى المختلفة». وقال إن «خيبة» النائب وليد جنبلاط عقب جلسة الثلاثاء سببها عدم انتخاب رئيس جديد لا عدم حصول لقاء بينه وبين بري، مضيفاً «لم يكن ثمة اتفاق على عقد لقاء، والاتصال الذي جرى بينهما منذ أيام، كان جيداً، وكان توافق على الاستمرار في التواصل». ورأى «أن الجميع أدرك، وخصوصاً الذين كانوا يرون أن الحوار مضيعة للوقت، أن الوقت ثمين وغال وليس ثمة مجال لتضييع أي فرصة من الفرص»، آملاً «أن تترجم النيات الآن بشيء عملي وايجابي».وقال العريضي بعد لقائه نقيب المحررين ملحم كرم أمس، أن عدد النواب في القاعة العامة للبرلمان أول من أمس «كان كافياً لانتخاب رئيس للجمهورية». وأمل الوصول الى اتفاق سياسي، لكنه استبعد الوصول الى ذلك «في جلسة أو جلستين أو في مهلة زمنية محددة»، مشدداً على ضرورة اعادة الثقة بين اللبنانيين.
ورأى أن بيان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، سببه صدور كلام «عن بعض دوائر مجلس النواب، يشير الى النصاب، واعتُبر مخالفاً للتفاهم الذي حصل»، مشيراً الى أن ذلك «لم يعطل الاتصالات التي استمرت ليلاً أيضاً».
وأعلن «أن النواب سينتخبون رئيساً ضمن المهلة الدستورية»، معتبراً أن لا مصلحة لأحد في الفوضى والانقسامات، وداعياً كل القوى السياسية الى الاجتماع على رفض «مسلسل الإرهاب، وعلى التوصل الى اتفاق يضع حداً لكل هذا المسلسل. ولا شيء مستحيل في الحياة والسياسة، ولبنان بشكل خاص وبالديموقراطية بطبيعة الحال».
وعن توضيح راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي، في شأن قضية التسليح في منطقة جبيل، قال إنه اتصل به وتمنى عليه العودة الى نص ما قاله بعد جلسة مجلس الوزراء، مضيفاً "ثمة زملاء وزراء طرحوا معلومات خلال الجلسة وأنا عكست ما جرى في أجواء الجلسة من دون أي انحياز ومن دون أي تحامل (...) في الحقيقة، المعلومات التي قدمها الزملاء، أكدها أيضاً بعض المسؤولين الأمنيين».
وكان كرم قد طرح على وزير الإعلام المشاركة في المطالبة بعفو شامل عن الأحكام الصادرة في حق الصحف والصحافيين في لبنان، ووقف الملاحقات في الدعاوى العالقة، كما بحث معه في المطالب التي قدمتها النقابة اليه في مذكرة تتناول بعض المكاسب التي يجب تحقيقها للصحافيين، ا ضافة الى شؤون تتعلق بالإعلام اللبناني والعربي
والحريات.
(وطنية)