أعلن النائب إبراهيم كنعان أن ردود الفعل الأولية على المبادرة التي أطلقها النائب ميشال عون الثلاثاء «جيدة وإيجابية»، إعلامياً وشعبياً، وخصوصاً من عدد من الشخصيات، مشيراً إلى أن ذلك «يحتاج إلى ترجمة، عبر أخذ هذا الموضوع جدّياً وبمبادرة من الطرف الآخر، وهناك كلام عن لقاءات محتملة». ونقل عن البطريرك الماروني نصر الله صفير تشجيعه ومباركته «لهذا النوع من التعاطي السياسي اليوم».فقد زار كنعان صفير أمس، موفداً من رئيس تكتل التغيير والإصلاح، يرافقه غابي جبرايل. وبعد الغداء إلى مائدة بكركي، وخلوة لمدة نصف ساعة، قال كنعان إنه أطلعه على مبادرة عون. ورأى أن الجلسة النيابية «كانت تشاورية، وأرست دينامية جديدة للحوار والتفاهم بين اللبنانيين، وليس فقط لاختيار رئيس للجمهورية، ولكن الأهم ملء الفراغ السياسي الذي نعيشه منذ أكثر من سنتين، في ظل انعدام التفاهم أثناء الانتخابات النيابية، وعندما أقيم التحالف الحكومي والرباعي».
وعما إذا كانت مبادرة عون تعني أنه يرضى بمرشح توافقي غيره، قال إن ترشيح عون «كان على أساس مشروع، والمطلوب اليوم في حال التوافق أن نجلس معاً ونبحث في الرؤى المختلفة والمتنوعة لكل الأطراف، وأن نصل بالنتيجة إلى تفاهم على الرؤية التي تجسد رئيس الجمهورية المقبل القادر على التزام ما يقوله، وإلزام الآخرين أيضاً. والعماد عون مرشح فريق كبير من اللبنانيين، ممثلاً بكتلة نيابية مسيحية كبيرة، والمطلوب عدم تجاوز هذا التمثيل وعدم الاستمرار في سياسة الإهمال والعزل، وانتهاج سياسة الانفتاح، ومبادرته انفتاحية. والحريص على الوطن والدولة ومشروع وحدة لبنان ومؤسساته والاستقرار، عليه أن يقوم بخطوة في هذا الاتجاه».
وعن لقاء عون والنائب الحريري، قال إن الأول «حاضر ومستعد ومتجاوب، ولكن على الآخرين أيضاً أن تتوافر لديهم الإرادة». وكرّر أن نواب التكتل لم يقاطعوا جلسة الثلاثاء، مشيراً إلى أن «كلمة مقاطعة لا تجوز في هذه الحال»، لأنها «كانت جلسة تشاورية متفقاً عليها، سواء من قبل الرئيس بري أو الرئيس الجميل وعدد من قادة الأكثرية». وختم: «لا بحكومتين يقوم البلد، ولا بالنصف زائداً واحداً تنفذ قرارات دولية ويوحد لبنان، إنما الذي ينقذ البلد هو توحيد الإرادات».
واطّلع صفير من النائب نعمة الله أبي نصر على توصيات مؤتمر الأحزاب الديموقراطية المسيحية في العالم الذي انعقد في روما، والذي دعا بيانه الختامي «إلى إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور»، إضافة إلى تأييد «سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وإدانة كل تدخل أجنبي في لبنان وعدم توطين الفلسطينيين».
ورأى أبي نصر أن عنوان الجلسة النيابية «كان الحوار من أجل تأمين الثلثين»، وأن ما حصل «خطوة إيجابية للحوار بين مختلف الكتل»، مشيراً إلى «أن رئيس المجلس النيابي سيقوم باستشارات، وإذا توصلنا إلى نصاب الثلثين، فهذا معناه أن لا تقسيم في البلد ولا جبهتين».
(وطنية)