يغادر صباح اليوم وفد لبناني إلى كوبا للمشاركة في إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد أرنستو تشي غيفارا، على أن يلتحق بالوفد الأسبوع المقبل الزميل بسام القنطار شقيق الأسير سمير القنطار ممثلاً عائلات الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، حيث أعدت الحكومة الكوبية سلسلة أنشطة مشتركة بين عائلات الأسرى اللبنانيين والكوبيين كجزء من حملة التضامن مع الأسرى الكوبيين الخمسة المعتقلين في سجون الولايات المتحدة الأميركية، رينه غونثاليس ورامون سالاثار وفيرناندو يورت وأنطوان غيريرو وهيراردو نورديلو. إلى ذلك، نظمت «حركة الوفاء للأرض والإنسان» أمس لقاءً وطنياً في قصر «الأونيسكو» تحت شعار: «من أجل كسر حاجز الصمت»، تضامناً مع المعتقلين الكوبيين الخمسة في سجون الولايات المتحدة الأميركية.وقرر المتضامنون تأليف لجنة تضامن مع الكوبيين المعتقلين، وتنظيم اللقاءات والندوات والتجمعات من أجل المطالبة بإطلاقهم ومعاملتهم بصفتهم مسجونين سياسيين وإظهار تأييد مختلف شرائح المجتمع في لبنان وقواه السياسية والشعبية والنقابية لهذه القضية.
وشرح رئيس «حركة الوفاء» هادي بكداش قضية الكوبيين وسجنهم «ظلماً من المحاكم الأميركية، في إطار محاكمة جائرة وقعت تحت تأثير الأوساط الأكثر رجعية في الجالية الكوبية ـــــ الأميركية المقيمة في ميامي».
بعدها ألقى السفير توريانتي كلمة حيا فيها مبادرة إطلاق لجنة تضامن أخرى مع المعتقلين الكوبيين. وقال: «إن مجموعة العمل الخاص بالاعتقالات التعسفية والاعتباطية التابعة للأمم المتحدة قد اعتبرت في عام 2004 اعتقال الشبان الخمسة اعتباطياً ولا مبرر له».
وأعرب عن تضامنه مع جميع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وفي مقدمهم عميد الأسرى سمير القنطار «الذي قصر المسافة التي تفصل بينه وبين رفاقنا الخمسة من خلال تبادلهم الرسائل الرائعة والمفعمة بالصمود والمقاومة والإرادة الفولاذية والإنسانية، وكذلك مع أحد عشر ألف أسير من أبناء الشعب الفلسطيني البطل».
ثم تحدث رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسين غبريس، فقال: «منذ طفولتي تمر أمامي صور مناضلين مثل المناضل الأرجنتيني أرنستو تشي غيفارا والرئيس الكوبي فيديل كاسترو وغيرهما. وقد سمموا أفكارنا بأن الإسلام في مكان وقوى التحرر في مكان آخر نقيض للإسلام، وسرعان ما تبين لي أن المتضررين الذين يتربعون على عروش السلطات تحت مسميات إسلامية، هم من يمنعون التقارب بين الفكر الإسلامي كمنهج ديني ومسلك حياتي، ثوري، مقاوم والقوى التحررية الأخرى».
وألقى نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي كلمة المقاومة الإسلامية ولقاء الأحزاب الوطنية والإسلامية، جاء فيها: «نحن وكاسترو في خندق واحد، في مواجهة «النظام الطاغوتي»، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تخدع شعبها بوسائل إعلامها وتسيطر على عقله، وتصور له أنها تقوم بسياسات في العالم لحماية الديموقراطية أو لنشرها أو لمكافحة الإرهاب».
كما أُلقيت مداخلات لـ: علي فيصل عن منظمة التحرير الفلسطينية، نمر قدورة عن تحالف القوى الفلسطينية، المحامية بشرى الخليل، المحامية مي الخنسا، رئيس حركة الناصريين المستقلين ـــــ المرابطون إبراهيم قليلات وأمين السر المركزي السيد عماد الحسامي، جميل ضاهر عن تيار المقاومة، النائبين السابقين زهير العبيدي وبهاء الدين عيتاني، النقابي محمد قاسم، رئيس اتحاد النقابات والعمال علي محيي الدين، عبد الفتاح إسماعيل عن رابطة أبناء بيروت، غازي خميس عن حزب الرزكاري، سفير المنظمة العالمية علي عقيل خليل.
(الأخبار)