بنت جبيل ــ داني الأمين
تستعدّ مدارس بنت جبيل للعام الدراسي الجديد، بعد عام أمضته بين الركام وأعمال البناء والترميم التي لم تنته حتى اليوم، فيما لم تبدأ ورش إعادة البناء في بعض المدارس. فما زال جزء من مدرسة بنت جبيل الفنية التي تستوعب غالبية طلاب القضاء قيد الترميم. وكانت الأعمال التي باشرت بها الحكومة القطرية قد توقفت مدة ستة أشهر، وهي الآن تبدأ من جديد، لكن العام الدراسي سيبدأ بعد أيام قليلة. يذكر أنّ مدرسة بنت جبيل الفنية فتحت أبوابها في العام الماضي لاستقبال نحو ألف طالب، إضافة إلى طلاب مدرسة جميل جابر بزي المتوسطة الرسمية التي دُمّر مبناها في حرب تموز، ولم يُعَد بناؤه حتى الآن، من هنا فالطلاب الذين يتجاوز عددهم 300 طالب سيبحثون عن مبنى جديد أيضاً هذا العام، ويبدو أن «بنت جبيل الفنية» اذا لم يتم ترميم ما تبقى منها لن تستطيع استقبال جميع طلاب مدرسة بزي. ويخشى أهالي الطلاب من عدم ايجاد المكان الملائم رغم وجود مدارس شبه فارغة في «المدينة» بخلاف المدرسة الفنية، إذ ثمة مدرستان كبيرتان في وسط المدينة تم ترميمهما، لكن لم يعمل على استيعاب طلاب مدرسة بزي، لأسباب غير معروفة، رغم أنها تستطيع استيعاب ما يكفي من الطلاب. والجدير ذكره أنّ طلاب الروضات في مدرسة جميل بزي أمضوا عامهم الدراسي السابق في مطبخ المدرسة الذي نجا من العدوان الاسرائيلي، وهم سيمضون هذا العام أيضاً في المكان نفسه، من دون ملاعب أو روضات للأطفال. واذ يشكو مدير مدرسة بنت جبيل الفنية غسان بزي من التباطؤ في عمليات الترميم والبناء، يبدي تخوفه من عدم قدرة المدرسة على استيعاب طلاب مدرسة بزي. أما مديرة المدرسة المتوسطة الرسمية للبنات فاطمة بيضون، فترى أنّ عمليات الترميم الأساسية في مدرستها قد انتهت وهي قادرة على استيعاب كل الطلاب في رغم أنّ الأيادي القطرية ما زالت تقوم ببناء بعض الأماكن في المدرسة وهي أبنية إضافية، وقد قامت بتجهيز مبنى المدرسة بكل وسائل التدفئة المركزية.
ورغم كل المعاناة، حصد طلاب مدرسة بنت جبيل الفنية نتائج مرضية، فقد بلغت نسبة النجاح في المدرسة 95%، وكذلك الأمر في بعض المدارس الأخرى، وعلّقت إدارة الثانوية الرسمية لوحة بأسماء المتفوقين من طلابها في العام الماضي.