البقاع ـ أسامة القادري
افتتح أمس وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني المعهد الفني للصناعات الغذائية، في قب الياس، في البقاع الأوسط، بتمويل أوروبي. ويعدّ المعهد الذي يستوعب ألف تلميذ شراكة بين القطاعين العام والخاص، ضمن هبة قدرت بخمسة ملايين يورو لشراء معدات حديثة جداً، ولتأمين المساعدة الفنية اللازمة من الاتحاد الأوروبي. ويتمحور التدريب حول أربعة موضوعات أساسية هي: وحدات تعليمية عامة، ووحدات تطبيقية، وأخرى متخصصة تخصصات قطاعية، ووحدات للإعلام والتوجيه.
بداية، شدد رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية جورج نصراوي على دور المدارس المهنية الخاصة في الصناعات الغذائية لكونها تصقل اليد العاملة في هذا القطاع.
وأشار رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في لبنان، السفير باتريك لوران، إلى «أنّ المعهد يهدف إلى إيجاد رابط صلب ودائم بين التدريب الفني والصناعات الخاصة وبين المتخرجين من المعاهد وأصحاب العمل وبين المؤسسات الصناعية الغذائية وفنييها المؤهلين»، موضحاً «أنّ نسبة الشباب اللبناني العاطل عن العمل تبلغ 20%». وأكد لوران «أنّ دعم اقتصاد المعرفة هو من أولويات الاتحاد الأوروبي الأساسية في لبنان». وشدد على أهمية «أهمية أن يصبح الإنتاج اللبناني أكثر تنافسية وعالي الجودة، ليتلاءم مع المعايير الأوروبية من حيث النظافة الصحية والصحة والثمن».
من جهته، شدد قباني على أنّ التوجه نحو التعليم المهني والتقني، يعبّر عن رؤية مستقبلية سليمة ترعاها الدولة وتشجعها، لأنّ تنويع الاختيارات بين فروع التعليم الثانوي العام والاختصاصات المهنية المتعددة، يؤمن التوازن بين حاجات أسواق العمل الداخلية والخارجية، ولا سيما العربية منها، وبين كفاءات المتخرجين في التعليم العام والتعليم المهني والتقني. ورأى أنّ المعهد يعدّ قفزة نوعية في مجال التعليم المهني والتقني، إذ يفسح في المجال أمام الشباب من حملة الشهادة المتوسطة للتخصص في الصناعات الغذائية التي تغطي قطاعات واسعة من الإنتاج، كاللحوم والزيوت والفواكه والحمضيات، إلى سلسلة طويلة من الاختصاصات.
ولفت قباني إلى أنّه سيجري رفد هذا المعهد بهيئة تعليمية متخصصة بدأ العمل على اختيارها وفق معايير الكفاءة والخبرة، وهو يستقبل طلابه هذا العام ويعدّهم لمستوى البكالوريا الفنية، على أن ينتقل في المستقبل القريب إلى مستوى الامتياز الفني.
وقال: «لقد اختيرت هذه البلدة البقاعية لإقامة هذا المعهد الرائد للصناعات الغذائية لكي يستقطب طلابه من كل قرى وبلدات البقاع، وكل انحاء لبنان، وعلى مقربة من المؤسسات التي تعمل في قطاع الصناعات الغذائية، التي أبدت استعدادها لتدريب الطلاب وفتح باب التوظيف أمامهم بعد التخرج».