strong>كمال شعيتو
مع اقتراب موعد الانتخابات الفرعية التي ستجرى يوم الأحد القادم لملء المقعدين الشاغرين في المتن الشمالي وبيروت، ومع احتدام المنافسات الانتخابية التي أرخت بظلالها على مناصري التيارات السياسية المتنافسة، أفاد مصدر في شعبة الخدمة والعمليات في قوى الامن الداخلي بأن 4000 عنصر منها سيتولون توفير الأمن داخل مراكز الاقتراع في المتن الشمالي وبيروت خلال الانتخابات. وقال المصدر إن مهمة قوة الحماية هذه ستكون أيضاً مؤازرة رؤساء الأقلام مع صناديق الاقتراع إلى مركزي الفرز في «البيال» و«سرايا جديدة المتن». كما لفت المصدر ذاته إلى «أن مهمة الجيش ستكون تأمين أمن العملية الانتخابية وسلامتها خارج مراكز الاقتراع بالتعاون مع دوريات تابعة لقوى الأمن الداخلي المعززة، وتقديم الدعم لها وللعناصر المتمركزة داخل أقلام الاقتراع عند الطلب». وأضاف: « لقد أنشئت لهذه الغاية غرفتا عمليات مشتركة بين الجيش وقوى الأمن، بالإضافة إلى لجنة شكاوى في وزارة الداخلية برئاسة القاضي ضاهر غندور».
وقال المصدر إن الحجز الشامل لجميع عناصر قوى الأمن الداخلي هو في إطار التحضيرات للانتخابات، على أن تصبح الجهوزية بنسبة 100% عشية الانتخابات، مشيراً إلى أن تدابير أمنية مشددة ستتخذ في بعض المناطق الحساسة في الدائرتين.
من جهته، أفاد مصدر مسؤول في التيار الوطني الحر لـ«لأخبار» بأن الوضع الأمني في المتن مستقر، ولا سيما في ظل الجهود التي تبذلها قوى الجيش للسهر على أمن المواطنين. وأشار المصدر إلى أن الجيش يقوم بحماية كل النشاطات التي يجريها التيار، «ما يبعث الطمأنينة لدى المواطنين، ويؤكد حسن سير العملية الانتخابية، بعيداً عن افتعال المشكلات الأمنية».
اعتداء على مناصر للمرشح الحلبي
ويوم أمس أصدرت «حركة الشعب» بياناً ذكرت فيه أنه «مساء الثلاثاء في 31/7/2007، وبينما كان عدد من شباب حركة الشعب يوزعون منشورات للمرشح إبراهيم الحلبي، تصدت عناصر من «ميليشيا» القوات اللبنانية وحزب الكتائب لأحد عناصر الحركة، وعمدوا إلى ضربه وتوجيه الشتائم إليه».
أضاف البيان: «وقبل ذلك بيوم واحد، تصدت عناصر تابعة لـ«ميليشيا» تيار المستقبل لعدد من شباب الحركة عندما كانوا يوزعون منشورات انتخابية. واستنكرت الحركة في بيانها تلك التعديات التي تعبر عن السلوك «الحضاري» للفريق الآخر. كما سألت الحركة الجهات الأمنية المسؤولة، عن الدور الذي تقوم به لمنع هذه التعديات ومحاسبة مرتكبيها وملاحقتهم.
إلى ذلك، فإن الحملات والتراشقات الانتخابية الحادة لم توفّر الفتية من التعرض للاعتداء، فقد تعرض الفتى القاصر ألان هاشم (مواليد 1990) للضرب والشتم من ميلاد ص. على خلفية تعليقه صورة للنائب ميشال عون في شارع مار مارون ـــــ البوشرية. وقد فرّ المعتدي إلى جهة مجهولة. وفي ما يبدو أنه امتداد للتوتر الذي يعيشه المناصرون، قام مجهولون بإحراق لافتة مؤيدة للجيش بعد ساعات على تعليقها من مناصرين للتيار الوطني الحر مقابل ثكنة المغاوير على الطريق البحرية في مستيتا ـــــ جبيل.