أكد وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي «أن الحوار بين اللبنانيين مسألة لا بد منها للخروج من الأزمات القائمة وأن التكتل الطرابلسي بإعلانه التزام الدستور لجهة نصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية دفع باتجاه الحوار حول استحقاق الرئاسة على قاعدة التوافق».وقال الصفدي خلال استقباله أمس وفداً من الجمعيات غير الحكومية التي تستعد لإطلاق حملة «خلص»: «لا يمكن إنهاء الجمود السياسي إلا بالحوار، وبغض النظر عن موجبات الدستور فإنه لا يمكن في بلد توافقي التفكير في انتخاب رئيس للجمهورية بروح صدامية أو رغماً عن إرادة قسم كبير من الشعب اللبناني».
وخلال استقباله وفداً من بلدة مزرعة الشوف، رأى «أن التنوّع الطائفي للمجتمع اللبناني والتعددية السياسية فيه لا يتناقضان أبداً مع وحدة الدولة أرضاً وشعباً، ومهما اختلفنا في الرأي بعضنا مع بعض فلا بد أن نصل إلى حل بالحوار، لكن المهم ألّا نسمح للخارج بأن يتدخل في شؤوننا خلافاً لمصلحة الوفاق الوطني».
وأعرب الوزير الصفدي عن اعتقاده «بأن الأزمة الحقيقية في لبنان هي انعدام الثقة بين القيادات التي تتبادل الاتهامات السياسية مما يوسع الشرخ بينها»، وقال: «مع ذلك، أعتقد أنه بالإمكان أن نتوصل إلى حلول مقبولة نسبياً من الجميع وخصوصاً في موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
(وطنية)