تواصلت الحرب الكلامية على جبهة المتن الانتخابية، إلى جانب حشد الأنصار والمؤيدين استعداداً للمنازلة الكبرى يوم الأحد المقبل .وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل رجل الأعمال سركيس سركيس على رأس وفد. وأعلن سركيس أنه إذا لم يحصل « التوافق، فنحن إلى جانب الشيخ أمين في هذه المعركة».
وفي لقاء مع الصحافيين، شكر الجميل أهالي المتن «على التضامن الذي يبدونه»، مشيراً إلى أن «هناك مفاجآت سارة في الأيام المقبلة». وأشار إلى «وحدة كتائبية شاملة تجلت في هذه المعركة».
من جهته، أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال استقباله وفداً من القوات، أنه يؤيّد «أي مبادرة لتجنب المعركة الانتخابية في المتن، مع الأخذ في الاعتبار عدم بقاء المقعد الماروني في المتن شاغراً».
في المقابل، استقبل رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون وفداً من «نمور الأحرار» برئاسة نبيل ناصيف. وبعد اللقاء، دعا بوب عزام «الأوفياء لدم الشهيد داني شمعون، إلى أن يشاركوا في الانتخاب بكثافة إلى جانب مرشح «التيار الوطني الحر» الدكتور كميل خوري».
انتخابات بيروت
وفي بيروت، بدت المعركة فيها أهدأ من المتن ، بغياب السجالات، فيما بدا لافتاً استقبال رئيس الحكومة في السرايا الكبيرة، مرشح تيار «المستقبل» محمد الأمين عيتاني وأمين سر اتحاد العائلات البيروتية وليد كبي .
وبعد اللقاء قال عيتاني: «جئنا لشكر الرئيس السنيورة والوزراء على إتاحة الفرصة للبنانيين لملء المقعدين الشاغرين بوفاة الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو»، مضيفاً «إن هذه الفرصة ستقول لآلة القتل، لا جواز للقتلة. وأنهم لا يستطيعون تنفيذ مخططهم المشبوه».
من جهته، عقد مرشح حركة الشعب إبراهيم الحلبي، مؤتمراً صحافياً في مقر الحركة ، أعلن فيه عن برنامجه الانتخابي، في حضور رئيس الحركة النائب السابق نجاح واكيم وعدد كبير من المناصرين.
وعرض الحلبي الأسباب التي دفعته إلى خوض الانتخابات، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. ووجه سؤالاً إلى الحكومة عن «قرارها إجراء هذه الانتخابات في هذه الظروف الدقيقة، وفي ظل الانقسامات الخطيرة التي تجتاح لبنان» . وأشار إلى أن فوز «مرشحي المعارضة في بيروت والمتن قد يتسبب في أسوأ الأحوال بإشكال قانوني يعود بتّه إلى المراجع القضائية المختصة، ولكنه حتماً لا يؤدي إلى أزمة سياسية تدفع البلاد إلى ما يريده أعداء وطننا وشعبنا».
وأضاف: «يقولون بيروت خط أحمر، نعم، ولكن أي بيروت؟ كرامة بيروت خط أحمر، والرغيف خط أحمر، والوحدة الوطنية والسلم الأهلي في بيروت خط أحمر، وليس التمزق والتعصب والحرب الأهلية. بيروت الانفتاح والرحابة والحوار خط أحمر، لا بيروت المصادرة بالتعصب والمال السياسي والفساد».
أما النائب واكيم، فرأى رداً على سؤال أن «كل فريق من المعارضة معني بهذه الانتخابات، وأن مسألة المشاركة متروكة لحرية الحلفاء».
من جهته، أعلن الحزب الشيوعي تأييده لمرشحي حركة الشعب و «التيار الوطني الحر»، رافضاً استغلال الجرائم من أجل تكريس مبدأ الوراثة .
ورد الأمين العام للحزب الدكتور خالد حدادة على تصريح جعجع، مشيراً إلى «تطاول» الأخير «على تاريخ حزبنا وتجاهله نضال هذا الحزب دفاعاً عن سيادة الوطن وحريته ضد الأوصياء الذين خرج جعجع من حكوماتهم بفعل ما اعتبره غبناً بحصته في السلطة»، متمنياً لو أن جعجع تمتع «بمناقبية الجنرال عون، ولم يقبل بأن يكون محكوماً صدر لصالحه قانون عفو سياسي».
(وطنية)