دعا الوزير السابق، ميشال سماحة، اللبنانيين إلى الالتفاف حول موقف رئيس الجمهورية إميل لحود «الذي أدرج حق العودة في المبادرة العربية في مؤتمر بيروت، المصر عليه، والمحذر من تجاوزه». وأبدى خشيته «من بعض التحالفات القائمة في الداخل، والمؤيدة للحكومة المتحالفة مع الولايات المتحدة على حساب رئاسة الجمهورية وموقف الرئيس لحود من التوطين»، مشيراً إلى أن «الحكومة الحالية التي أصبحت تحكم افتراضياً، كما حكومة بغداد في المنطقة الخضراء برعاية التحالف مع أميركا، تأخذ البلاد إلى مواجهات كبرى آتية إلى المنطقة، تحضيراً لمؤتمر السلام في الخريف المقبل».ورأى سماحة بعد زيارته رئيس الجمهورية أمس، أن الأجواء السياسية الراهنة «تشير إلى أن تصفية القضية الفلسطينية بدأت تتحضر، وخصوصاً بعد مبادرة الرئيس الأميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف المقبل، وفي ظل قيادة إسرائيلية ضعيفة وغير قابلة لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها حق العودة ودولة مكتملة العناصر، من جهة، وانقسام فلسطيني، من جهة أخرى، ترعى تشرذمه بعض الدول العربية النافذة، ما يؤدي في هذه المرحلة إلى تحالف الأنظمة العربية مع الولايات المتحدة وهي ذاهبة إلى هذا المؤتمر، فيتم الخروج عن الإجماع العربي على المبادرة العربية، وهذا ينبئ بإسقاط حق العودة للفلسطينيين، وتالياً إمرار التوطين في لبنان بتغطية من التحالف القائم بين الأنظمة العربية والحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة».
والتقى لحود أيضاً رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، الذي ذكر أن حزبه «قرر عدم خوض الانتخابات النيابية الفرعية، كي لا يتحول إجراؤها بمرسوم باطل إلى سابقة، ومن أجل عدم المساس بصلاحيات رئاسة الجمهورية التي دأب فريق 14 شباط على تهميشها».
كما التقى رئيس الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، ثم الممثل الجديد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان «الفاو» الدكتور علي مومن، في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه، نقل له خلالها تحيات المدير العام لـ«الفاو» جاك ضيوف، وحرصه على مساعدة لبنان في تطوير القطاع الزراعي فيه.
إلى ذلك، تلقى لحود سلسلة اتصالات وبرقيات تهنئة من رسميين وسياسيين وروحيين، لمناسبة عيد الجيش، منها برقيتان من نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية وزير الدفاع العماد حسن توركماني الذي تمنى للجيش «المزيد من القوة والازدهار»، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي محمد حبيب محمود، الذي تمنى للجيش «القوة والمنعة وتحقيق المزيد من الانتصارات».
(وطنية)