على عكس حماوة المشهد الانتخابي في المتن الشمالي، تترقب بيروت بهدوء وبرودة الانتخابات الفرعية في الدائرة الثانية التي يتواجه فيها ستة مرشحين، أبرزهم: مرشح تيار «المستقبل» محمد الأمين عيتاني ومرشح «حركة الشعب» ابراهيم الحلبي.ويبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة التي تضم ثلاث مناطق هي: المصيطبة، الباشورة والرميل، أكثر من 141005 يتوزعون على 250 قلم اقتراع في 21 مركزاً.
وبينما تجري المنافسة وسط دعوات من بعض قوى المعارضة لمقاطعة الانتخابات، ودعم تيارات أخرى للحلبي والاقتراع بكثافة له، قام وفد من «التنظيم الشعبي الناصري» بزيارة إلى مركز «حركة الشعب»، وقد أعرب رئيس التنظيم النائب أسامة سعد عن مساندته وتأييده لمرشح الحركة ولمرشح التيار الوطني الحر في انتخابات المتن كميل خوري. ودعا «القوى الوطنية ومناصري التنظيم إلى التصويت لمصلحة مرشحي المعارضة»، كما دعا «السلطة إلى القيام بواجباتها في حفظ الأمن ومنع التعديات التي يمكن أن يقدم عليها بعض الأطراف».
وواصل المرشح زهير الخطيب جولاته الانتخابية، فزار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، يرافقه جهاد الدنا. وبعد اللقاء، أوضح الخطيب «أن الزيارة هي باسم مركز بيروت الوطن ونيابة عن عدد كبير من أهل بيروت وشبابها، للتشاور مع المطران عودة والاستماع لرأيه الحكيم حول التطورات في الوطن، وقد استمعنا منه إلى مواقفه الداعية إلى الوحدة والتفاهم والتعايش والترفع عن الخلافات والنزاعات، وأبلغناه بحملتنا التنافسية للمقعد الشاغر في بيروت وطلبنا منه بركته ودعاءه».
من جهة أخرى، عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت اجتماعها الدوري في «مركز توفيق طبارة»، ودعت في بيان «أبناء بيروت إلى مقاطعة هذه الانتخابات، لنزع أي شرعية عنها، وكشف هزالة ما تمثله السلطة، وإعلان رفض سياسة تهميش بيروت وتزوير إرادتها ومصادرة قرارها». وأكدت «مضيّها في نهج مواجهة الوصاية الأجنبية على لبنان، والتصدي لمحاولات إلغاء الدستور».
وانتقد المرشح محمد رشيد قردوحي «مقاطعة» الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لأخباره وتحركاته، معتبراً أن ذلك «دليل على عدم صحة الانتخابات التي تجري في بيروت ووجود هيمنة غير مسبوقة من الموالاة والمعارضة».
(الأخبار، وطنية)