أشار النائب ميشال المر الى أن مناصريه خاضوا معركة انتخابات المتن، ليقولوا إن موقع رئاسة الجمهورية «لا أحد يستطيع تهميشه، لا بدعوة الناخبين ولا بغيرها»، لافتاً الى أن أصواتهم «صبّت مئة في المئة، باقتناع ومن دون تردّد، لمصلحة مرشح التيار الوطني الحرّ».ورداً على الشائعة التي روّجت لها المؤسسة اللبنانية للإرسال في شأن تركه الحرية للناخبين، وفي تصريح له عبر شاشتها، أوضح المر أن ماكينته الانتخابية كانت تعمل بـ«فاعلية تامة في الأقلام، منذ الصباح»، في «معركة لا أبيض وأسود فيها، أو فوق الطاولة وتحتها»، متمنياً على الإعلام «ألّا يتنبأ ويذيع» بالنيابة عنه.
وإثر إدلائه بصوته في ثانوية بتغرين الرسمية، بعد جولة له على 17 قلم اقتراع، لفت المر الى أن العملية الانتخابية «تسير على أحسن ما يرام، من دون أي إشكال أمني أو إداري»، وذكّر بتريثه في دخول المعركة أكثر من 15 يوماً بهدف «إتمام المصالحة»، قائلاً: «كان موقفنا واضحاً للطرفين اللذين كانا يتفاوضان: الطرف الذي يرفض المصالحة سنقف ضده في الانتخاب، وقفنا ضده لأننا كنا مطّلعين من الداخل على تفاصيل المفاوضات ونعرف تماماً كيف فشلت المبادرة التي قام بها غبطة البطريرك».
ومعتبراً أن الاقتراع الكثيف للمتنيين «ليس اقتراعاً على مقعد انتخابي، بل للردّ على الذين يريدون أن يهمّشوا المركز الماروني ورئاسة الجمهورية»، بمعنى أنه «بعد 24 تشرين الثاني، غير مقبول أن يوقّع أحد عن رئيس الجمهورية الماروني في بعبدا»، أكّد أنه لا يدخل في معركة «نصف نصف»، مضيفاً: «لا أسمح لأحد بأن يشكّك في موقفي أياً كان. لهذا السبب، أنا لست مديناً لأحد، بل مدين لهذا الشعب».
ورداً على سؤال، ذكّر بأن الوزير الياس المرّ قال في مقابلة تلفزيونية منذ أسبوع: «في الانتخابات والسياسة، ماذا يقرّر والدي أبو الياس أنا أكون معه»، لافتاً الى أنه «وزير الدفاع في وزارته ويقوم بواجباته الوطنية، وليس مطلوباً منه لأسباب أمنية أن يأتي ويقترع».
من جهتها، اقترعت رئيسة اتحاد بلديات المتن الشمالي ميرنا المر ابو شرف، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في بتغرين، وصرحت على الأثر: «جئت لأقترع ضد التهميش المسيحي ليس فقط على مستوى رئاسة الجمهورية، بل على كل الأصعدة، ومن يسمعني يعرف على ماذا أتحدث».
قيل لها: هناك معلومات تفيد أن المناصرين قد يصوّتون ضد توجه النداء؟ فأجابت: «بالعكس، نحن معتادون الوفاء والجميع يبادلنا الوفاء. نحن لا نجير أصواتا، الناخبون مقتنعون ويقومون بواجبهم الانتخابي».
وعن موقف الوزير الياس المر، قالت: «الوزير المر هو وزير الدفاع ومشغول بمهماته وخصوصاً في معركة نهر البارد ولم يقل لي هل سيقترع أم لا، ونوجه تحية الى الجيش».