تلقّى رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون اتصالاً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هنأه فيه بفوز مرشح التيار كميل خوري في الانتخاب الفرعي للمتن الشمالي.ونوّه السنيورة بـ«حياد السلطة»، متمنياً على «العماد عون متابعة لغة الانفتاح التي ظهرت في الخطاب السياسي من الجهتين». وشكر عون للسنيورة اتصاله وأكد له أن «الانفتاح، لغة وفعلاً وممارسة، ثابتة أساسية في الخطاب السياسي للتيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح».
من جهة اخرى التقى عون في الرابية، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان الذي هنأه بنتائج الانتخابات في المتن الشمالي، مشيراً إلى أنها «أخذت طابعاً وطنياً عاماً، إذ استطاع العماد عون نقلها من التقوقع الى الموقع الوطني العام». ورأى أن «لا سيادة ولا استقلال من دون العيش المشترك والوحدة الوطنية».
وأضاف: «إن معركة العماد عون في المتن كانت في هذا التوجه، والجميع شعر بأن المعركة تخص كل الوطن وتخص الخطاب الوطني المنفتح ولا تخص الخطاب الطائفي الذي ورّطنا في الماضي بحرب أهلية» معتبراً أنه «لا أحد اصدق من العماد عون في توجهاته السياسية والوطنية، وأعتقد أن كثيرين يحبون أن يسيروا في هذا الخط».
وتمنى أرسلان «أن نصل الى انتخابات رئاسية تجنّب البلد الانقسامات والتحريض الطائفي» مجدّداً ترشيحه العماد عون لهذه الانتخابات «لا من منطلق معارضة وموالاة بل من منطلق شعورنا بأن العماد عون ليس متقلباً في مواقفه، وخطه الوطني واضح ومعروف، لذلك رأينا أن ميشال عون يمكن أن يكون مرشح تسوية فعلياً بين اللبنانيين. وأنا أقبل أن يُرفض العماد عون بصفته مرشحاً لرئاسة الجمهورية شرط أن يعطونا مبرراً منطقياً للرفض، إذ لا يستطيعون أن يقولوا إن العماد عون ليس مع الوحدة الوطنية أو ضد مصلحة البلد».
وأكد أن «الخطاب الذي يواجَه به العماد عون هو خطاب ميليشيات»، وقال: «هنا أذكر أن هذا الخطاب الميليشيوي الذي ووجه به العماد عون في خطاب المتن هو الذي اوصل الى 200 ألف قتيل خلال 15 عاماً ومن كل الطوائف اللبنانية، وقد كلفنا في الجبل وحده خراب بيوت الدروز وخراب بيوت 200 ألف مسيحي تهجروا من الجبل، وكله نتيجة خطاب عدنا لنسمعه في انتخابات المتن الأخيرة».
وأوضح أنه «سيزور مقر حزب الطاشناق ويلتقي المسؤولين ليستنكر ما تعرض له الأرمن من تعاط رخيص لم يحصل في كل تاريخ لبنان الحديث، خصوصاً أن هذه طائفة تمثل حقيقة النسيج الوطني اللبناني الداخلي بين اللبنانيين ويحق لها أن تؤدي دورها وتمثل من يختارها بملء حريتها وقرارها».
من جهة ثانية هنأت أمانة السر المركزية في «التيار الوطني الحر» في بيان «جميع المناصرين والناشطين والكوادر، الذين شاركوا في الاستحقاق الانتخابي الذي شهده قضاء المتن الشمالي، والذي أدى إلى نجاح مرشح التيار الوطني الحر الدكتور كميل خوري بالمقعد النيابي الشاغر، رغم الظروف التي رافقت هذه العملية من تدابير دولية وإدارة مباشرة لها من السفارات واستعمال المال السياسي لشراء ضمائر الناخبين، أضف إلى ذلك استحضار دماء الشهداء واستغلال عاطفة المتنيين لتكون الناخب الأساسي والصوت المرجح، ورغم كل هذه العوامل، صمد التيار في وجه أقسى معركة شهدها المتن في تاريخه».
وطلب البيان من جميع الناشطين المبادرة لإزالة كل مظاهر هذه الانتخابات من صور ولافتات في كل المناطق المعنية.
(الأخبار)