رأى البطريرك الماروني نصر الله صفير أن «أخطر ما يهدّد وطننا هو الانقسامات بين الطوائف والعائلات اللبنانية»، لذلك «علينا أن نجمع صفوفنا وان نصلي بعضنا للبعض الآخر كي نعيش دوماً وفق وصايا الله وتعاليمه، وأن نعرف دوماً أننا إخوة مهما ساءت الأمور». ودعا الى «أن نعمّق وحدتنا وتضامننا ونتجاوز خلافاتنا الفئوية الضيقة، ونعامل بعضنا معاملة أخوية».كلام صفير جاء خلال استقباله وفد «جمعية أصدقاء القربان» برئاسة السيدة منى نعمة التي ألقت كلمة أكدت فيها «الولاء للبطريرك والتأييد الكامل لمواقفه».
واستقبل صفير «هيئة تنسيق قوى 14 آذار في منطقة البترون» التي أكدت التزام مواقف البطريرك ومساعيه الوفاقية، بخاصة على الساحة المسيحية. ثم استقبل النائب عباس هاشم الذي قال بعد اللقاء: «جئنا لنؤكد لصاحب الغبطة ان ما نسب إلينا من تصريحات عبر بعض وسائل الإعلام غير صحيح، ولا يتصل بأسلوبي ولا باقتناعاتي. فنحن نؤمن بالعمل السياسي الراقي والحضاري لا بالتلاسن والمهاترات. وأنا من خريجي مدارس الرهبانية المارونية، وأحمل في قلبي قيمة حقيقية للبطريركية المارونية».
وحول الأوضاع العامة، قال: «إن هناك فرصة تاريخية من خلال ما أطلقه العماد عون وقبله السيد حسن نصر الله حول إمكان الوفاق الداخلي تلافياً لعيش تداعيات الأزمة الإقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة. وقد آن الأوان كي يتميز لبنان ويثبت للعالم كله قدرته على إدارة ذاته وحل مشاكله».
والتقى البطريرك الماروني أميني اللجنة الوطنية للحوار المسيحي ــــ الإسلامي الأمير حارس شهاب ومحمد السماك الذي قال بعد اللقاء: «إن لم يكن هناك وحدة مسيحية مسيحية ووحدة إسلامية إسلامية ستبقى الوحدة الوطنية متعثرة».