رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أن الانتخابات الفرعية الأخيرة في المتن وبيروت، أسقطت شرعية ما رآها «تحديات» المعارضة للحكومة وصدقيتها، معتبراً «أن نجاح الحكومة الشرعية في إنجاز» هذه الانتخابات «قد أكد شرعيتها، وهي ليست في حاجة إلى تأكيد، كما أن مشاركة القائلين بعدم شرعية الحكومة في الانتخابات قد أسقطت مقولتهم بعدم شرعيتها».وقال في رسالة تهنئة وجّهها إلى المسلمين لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، إن صلاح أمر اللبنانيين «بعودتهم إلى قيمهم الأصيلة في البر والمحبة والتعاون بينهم، وإلى حياتهم في أخلاق الوئام والوفاق التي قام عليها وطنهم لبنان، لا بالتحدي الذي سيجرّ وطنهم إلى الخراب والدمار»، داعياً إياهم إلى أن «يتعلموا من شعوب العالم كيف أن العمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية وحدها، هو الأمر الذي يحفظ للبلاد أمنها وسلامتها واستقرارها ونهضتها».
ورأى «ان إجراء الاستحقاق الرئاسي من خلال المؤسسات الدستورية في موعده قريباً، إن شاء الله، هو الطريق الوحيد لإخراج الوطن نهائياً من أزمته وخلاصه من محنته، ذلك أن العمل السياسي خارج هذه المؤسسات وتعطيلها هو الذي يودي بالبلاد إلى خرابها»، متوجهاً إلى اللبنانيين بالقول: «اتقوا الله في وطنكم الذي ينهار، وأنتم في ذلك لا تتحدون في الحقيقة بعضكم بل وطنكم الذي يستصرخكم ويناديكم رحمة بأنفسكم، فهل تسمعون أو تعقلون؟».
ونوّه بـ«الدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد في الشمال، لتخليص لبنان من المتمردين على الدولة والخارجين عليها». واستذكر للمناسبة المسجد الأقصى، معتبراً أن تحريره وفلسطين كلها أصبح واجباً على كل الأمة.
واستقبل قباني أمس رئيس حزب الإصلاح الجمهوري شارل الشدياق، ووفداً من «لقاء الانتماء اللبناني» برئاسة أحمد الأسعد.
(وطنية)