خلدة ــ الأخبار
دعا رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال أرسلان «الانقلابيين، ومن يسير في ركبهم داخلياً، للتعقل والعودة الى رحاب الوطن، لأن لا جدوى إطلاقاً من الاستمرار بالرهان على العدو الاسرائيلي وحلفائه من الأعراب والأجانب». وأكد في مؤتمر صحافي أمس في دارته في خلدة «أن العماد ميشال عون هو مرشح المعارضة لرئاسة الجمهورية وهو الضمانة لكل اللبنانيين»، مشككاً في «حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده»، ومتوقعاً «الوصول الى الفراغ». ولم يستبعد حصول تفجيرات أمنية في ظل الأزمة المفتوحة في البلاد، وخصوصاً «ان الفريق الآخر استغل لعبة الدم حتى النهاية». ورأى أن انتخابات المتن الفرعية «حملت الكثير من المؤشرات، وينبغي أن تدرس بهدوء، إذ كان بالإمكان، لو جرى الاحتكام الى العقل والمنطق، ولو سلمت نوايا من كان ينتظر منهم التقريب بين المتخاصمين، تجنيب الطائفة المسيحية هذه التجربة القاسية المؤلمة». وأضاف: «حتى اليوم، نسمع أصواتاً عدة تحرض المسيحيين ضد بعضهم، وهي أصوات مصدرها مسيحي وغير مسيحي، من صفوف المجموعة الانقلابية. ويكفي أن تقرأوا تصريحاتهم ليظهر مدى تصميمهم على دفع الوضع المسيحي الى الانفجار»، لافتاً الى أن «كل ذلك يحصل في وقت يجري فيه تنفيذ برنامج القضاء على الوجود المسيحي في العراق وفلسطين».
واتهم «الانقلابيين، المتورطين في المؤامرة على جيشنا اللبناني، بافتعال المشاكل لإخفاء ثلاثة أمور: الاستمرار بعملية النهب المنظم والمنهجي للدولة، والخلوي وفضائح ما يسمى بهيئة الإغاثة دليل ساطع على هذا النهب، وتمرير مخطط التوطين، والحؤول دون أي تحقيق فعلي في توريط الجيش اللبناني في حرب الاستنزاف»، مؤكداً «أننا لن نسكت عن هذه الجريمة حتى تحقيق العدالة ومعاقبة كل مقصر أو متواطىء ضد الجيش».