الديمان ــ فريد بو فرنسيس
انتقد البطريرك الماروني نصر الله صفير أهل السياسة في لبنان «الذين يتزاحمون على المناصب، فيما الجيش وقوى الأمن يبذلان ما بوسعهما للقيام بما عليهما من واجب»، معتبراً ان المطلوب هو إنقاذ الوطن مما يتخبط فيه من مشاكل.
وأضاف صفير في عظة الأحد من الديمان: «هذه هي السنة الثانية التي يبور فيها موسم الاصطياف، والناس حيارى في كيف يوفرون عيشهم وعيش عيالهم اليومي، والجميع يطالبون الدولة بأن تدفع لهم ما لهم عليها من حقوق، والدولة تتخبط في ما يواجهها من استحقاقات لا تقوى على مواجهتها. ليتنا نعي ما نحن فيه، ونقلع عن المهاترات، ونتكاتف لإنقاذ بلدنا الذي لن ينقذه سوانا».
والتقى صفير بعد القداس النائب السابق جبران طوق الذي قال: «عرضت مع غبطته الأوضاع الراهنة المتأزمة وفرص التوصل الى حل وطني ينقذ لبنان ويضمن مستقبل اللبنانيين، وغبطة البطريرك في صورة قلق الناس من الأخطار المحدقة بلبنان وهو يبذل قصارى جهده توصلاً الى الحل المنشود، لكنه في الوقت عينه يرى الأفق مسدوداً حتى الآن، ونحن في تصرف غبطته لدفع أية فرصة للوفاق والحل على الصعيدين المسيحي والوطني».
وشدد طوق «على ضرورة تعميق الوفاق على الساحة المسيحية وتوفير الحد الأدنى من التفاهم بين القيادات المسيحية المختلفة»، لافتاً الى انه «مهما تكن الظروف صعبة وقاسية فإننا نعمل على تحييد بشرّي وإخراجها من أي صراع فئوي قد يقع، لا سمح الله».
وكان صفير قد استقبل أول من أمس قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي وصل الديمان على متن طوافة عسكرية، وكانت خلوة بينهما بحضور العميد جورج خوري توزعت بين صالون البطريرك وشرفة جناحه الخاص المطل مباشرة على الأرز والوادي المقدس.