التقى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان في دارته في خلدة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ ناصر الدين الغريب على رأس وفد من المشايخ.وبعد اللقاء حيّا الشيخ الغريب «المقاومة في ذكرى الانتصار الكبير التي كانت عنوان التضحية والإباء بقيادة سماحة المقاوم الأول السيد حسن نصر الله الذي جعل العزة والإباء للأمة العربية والإسلامية بعد الهوان». وقال: «ان الكلام على المقاومة يعنينا نحن طائفة الموحدين الدروز منذ القدم كحماة للثغور واستكملت في محطات الفخر في بشامون الاستقلال مع الأمير مجيد أرسلان إلى الناصرة والمالكية ومعركة ميسلون والثورة السورية الكبرى، وبذلك نحن مقاومون حتى في أرحام أمهاتنا ولنا الشرف العظيم في انتصار المقاومة للبنان واللبنانيين، وعار أن نشكك فيها ومن يفعل ذلك فإنه مخطئ وسامحه الله وكما قال السيد المسيح «اغفر لهم يا أبتاه، إنهم لا يدرون ما يفعلون»، وفي هذه الأيام الصعبة من عمر لبنان نطلب من الجميع وخاصةً من أهل الدين في كل الطوائف الكريمة أن يتعاونوا جميعاً لما فيه خير الوطن ومستقبله حتى ننعم بالخير، وأبناؤه الميامين يستحقون ذلك، وللأسف الشك الحقيقي في دور بعض المسؤولين لا في رأي الناس، ونطلب من الله أن يهديهم إلى الحق».
من جهته، أثنى أرسلان على رأي الشيخ الغريب ودور طائفة الموحدين المقاوم «وكل من يحاول إبعادهم عن هذا الخط إنما يسبح في بحر لا قرار له ولا يمكن فصل الدروز عن تقاليدهم وهم براء من ذلك»، وأضاف «إن الأكثرية الوهمية هي أكثرية نفاق وتزوير وقد وصلت إلى المجلس النيابي عبر الاحتيال والطعن بالظهر والنفاق السياسي، والمطلوب انتخابات نيابية مبكرة حتى نعرف حقيقة رأي الشعب اللبناني ومن هم الأكثرية الفعلية، وما انتخابات المتن الأخيرة إلا أكبر دليل على رفض الشعب بكل طوائفه لهذه السلطة، وعبّر الناس عن التزامهم بالمعارضة اللبنانية، وما يقال عن أكثرية وأقلية هو محض وهم وغير حقيقي».
وتمنى أن تحصل انتخابات الرئاسة «ومرشحنا الوحيد هو العماد ميشال عون وهو يتمتع بكل الصدقية على المستوى الوطني والخارجي، وهو، بالإضافة الى انه يمثل على مستوى طائفته المسيحية الكريمة، يتمتع بتمثيل على مستوى كل الشرائح اللبنانية، وأتحدث كمواطن ينتمي إلى طائفة الموحدين، وأعتبر أن العماد عون يمثلنا خير تمثيل ونحن بحاجة إلى انصهار وطني فعلي لا على طريقة من ارتكبوا المجازر وسببوا موت 200 ألف لبناني ويتمظهرون الآن أنهم «أم الصبي في البلد»، ومن يريد أن يكون كذلك لا يكون مجرماً من تجار الدم وقد ارتكب كل ذلك، وما زلنا نعاني تجارتهم وخياناتهم للوطن والمقاومة، وهم من باع الدولة وهدر مالها العام وأيديهم ملطخة بالسرقات، وكفى تجارب دفع البلد أثماناً مضاعفة لها».
واستقبل أرسلان وفوداً شعبية من مختلف مناطق الجبل يتقدمهم رؤساء بلديات ومخاتير وعدد من المنظمات الشبابية، وألقيت كلمات لعدد منهم.