تواصل السجال بين وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والوزير المستقيل فوزي صلوخ على خلفية قرارات التشكيلات في الوزارة.وردّ متري في تصريح أمس على الأسئلة المستفسرة التي تلقاها بشأن المشكلة القائمة في وزارة الخارجية قائلاً: «إنها ليست بينه وبين وزير الخارجية صلوخ، وإنما هي مشكلة عودة الوزير صلوخ عن الاستقالة من دون أن يعود، مضيفاً أنها مشكلة الارتباك في تبرير القرارات التي اتخذها صلوخ، ومشكلة الاضطراب الذي أحدثته قراراته في الوزارة، والذي ما انفك يتحدث عن أهمية الحفاظ على وحدتها وحسن صورتها في الداخل والخارج»، معتبراً أنه «لا يغيّر في كل ذلك شيئاً ما قاله الزميل الوزير عنه، وما تكتبه مصادر مقربة عن وزارة الخارجية، إنشاءً وافتراءً».
ورد الوزير صلوخ على الوزير متري مستغرباً تصريحه ومذكراً إياه بأنه لم يذكره في تصريحاته منذ أكثر من عشرة أيام، «وأن عليه أن يقرأ جيداً أنه لم يعد عن استقالته، وأنه استأنف تصريف الأعمال في الوزارة بعد حجب البريد عنه بضعة أشهر».
وأشار إلى أنه «إذا كان هناك اضطراب في وزارة الخارجية، فهو ناتج عن القرار الذي أصدره معاليه دون تعمق في درس نتائجه»، وأن القرار الذي أصدره هو يعيد الاستقرار إلى الوزارة ويحافظ على التقاليد والأعراف المتّبعة فيها، مضيفاً أن تكوينه وسلوكه الوظيفي والإنساني وحصانته الخلقية تحول دون وقوعه في تجربة الافتراء على الغير أو تحريض ما سمّاه «المصادر المقرّبة» للنيل من كرامة أحد، مؤكداً أن مثل هذه المصادر التي تكلم عنها متري لا وجود لها في حياته، وأنه «غني، والحمد لله، بمصادر الخير والمحبة والكلمة الصادقة. وإذا تبحّر معاليه في قراءة الصحف، فسيتبيّن له جيداً انتماء المصادر وتقرّبها».
وأكد صلوخ أن وزارة الخارجية، «هذه المدرسة التي قضى فيها 35 سنة، ستحافظ على وحدتها ورمزيتها».
من جهة أخرى، استقبل صلوخ في منزله سفير الكويت الجديد في لبنان، عبد العال القناعي، في زيارة بروتوكولية للتعارف، بعد تعيينه سفيراً في لبنان، وتقديم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود. وجرى خلال الزيارة الحديث عن «العلاقات اللبنانية ـــــ الكويتية الممتازة القائمة منذ القدم، وضرورة تعزيزها لما فيه خير البلدين الشقيقين ومصلحتهما، ما ينعكس إيجاباً على اللبنانيين في الكويت وعلى الكويتيين في لبنان.