ثمّنت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ـــــ قوى المعارضة، في اجتماعها الدوري أمس، في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيروت، «خطاب السيد حسن نصر الله في مناسبة العيد الثاني للانتصار»، ورأت في بيان «أن المواقف والعناوين التي أطلقها في خطابه تشكل في ذاتها برنامج عمل للمرحلة المقبلة، وخصوصاً لناحية تحذير العدو من النتائج التي سيحصدها فيما لو شن أي عدوان آخر على لبنان، الأمر الذي يشكل نقطة مفصلية ومهمة في تاريخ الصراع مع العدو». وأكد أن الخطاب «لبى طموحات قاعدته وجمهوره في الداخل، كما أنه كان موضع ابتهاج وتقدير واحترام من جمهوره العربي والإسلامي الواسع ومؤيديه على مستوى الأمة».وقدر اللقاء ما جاء «في تصريح قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي أكد بصورة جازمة وقطعية أن الجيش كان وسيبقى الضمانة لوحدة اللبنانيين ولوحدة أرضهم ومؤسساتهم، وأنه ما من حلول وطنية من خارج أطر الحوار الهادف والبنّاء بين الأفرقاء السياسيين في البلاد»، مشيراً إلى أن «التضحيات التي قدمها الجيش سواء ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان أو ضد المعتدين عليه اليوم، قد ساعدت في احتضان اللبنانيين له بما يشبه الإجماع الوطني حوله ولدوره في تأمين الأمان والاستقرار لجميع المواطنين من دون استثناء».
وأكد اللقاء أن «أي حل لمسألة الاستحقاق الرئاسي المقبل يمر عبر تأليف حكومة وحدة وطنية تكون الأساس في التفاهم على مختلف الملفات العالقة بين مختلف الأفرقاء السياسيين»، مشيراً إلى أن «سياسة تضييع الوقت التي يمارسها الفريق الآخر من خلال فرض شروط مسبقة على أي تفاهمات، أصبحت مكشوفة ولن تفيد بالوصول إلى أي حل مع هذا الفريق الذي سبق له أن أفشل مبادرات الحوار والتشاور وكل المبادرات العربية والأجنبية التي سعت إلى تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين». واستنكر اللقاء «التدخل الأميركي السافر على خط الاستحقاق الرئاسي في لبنان»، ورأى أن «التدخل الفظ والوقح في الشؤون الداخلية اللبنانية يأتي في سياق الدعم الأميركي لقوى 14 شباط والحكومة غير الشرعية من أجل تثبيت أقدامهم في السلطة والحيلولة دون انقسامهم عشية الاستحقاق الرئاسي، ومن أجل استخدامهم ورقة في مساومات واشنطن في المنطقة من خلال العمل على إذكاء الصراع الداخلي ومنع الاتفاق اللبناني ـــــ اللبناني، الأمر الذي يشكل اعتداءً صارخاً على سيادة لبنان واستقلاله».
(وطنية)