هل يكون مصير مساعي التوافق على رئيس جديد للجمهورية، كمصير مثيلتها في الانتخاب الفرعي في المتن؟هذا ما أوحى به سفير مصر حسين ضرار، بعد زيارته الوداعية أمس للبطريرك الماروني نصر الله صفير، بقوله إن الوضع «يثير القلق حيال ما يجري الآن بالنسبة الى موضوع الاستحقاق الرئاسي»، مضيفاً: «وكأن المطلوب من صاحب الغبطة أن يعمل بعصا سحرية لإخراج لبنان من المأزق بدون أن يقدم إليه الأطراف المعنيون الحلول التي تمكّنه من أن يقود السفينة من منطلق الربّان الروحاني الى بر الأمان». وقال إن صفير تحدّث أمامه «عن الصعوبات التي يلاقيها، وأعطى مثالاً على هذا بعدم نجاح المساعي التي بذلتها الكنيسة المارونية بالنسبة الى الانتخابات الفرعية، فكيف بها بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية التي تهم البلاد بأكملها».
ومن الديمان انتقل ضرار الى طرابلس حيث التقى الرئيس عمر كرامي، وقال بعد اللقاء إن بلاده «تجري اتصالات مع جميع الأطراف اللبنانيين والإقليميين والدوليين، من أجل السعي إلى إيجاد حل للأزمة اللبنانية الحالية»، وإنها ترى ضرورة عقد مؤتمر تحضره هذه الأطراف «بروح الحل»، لكنه أشار الى أن هذا الموضوع «غير مطروح الآن لأن الوقت الحالي لا يناسب هذا الحل لطبيعة تعقيدات الأمور القائمة أيضاً على الجبهات المختلفة الإقليمية والدولية».
وقال إن دور الجامعة العربية لم يتوقف «وموقف الأمين العام والوفد الوزاري ما زال مطروحاً، في أن يجد الإخوة اللبنانيون التقارب حوله، وفي هذه الحالة يمكن استئنافه من النقطة التي توقف عندها».
(وطنية)