قال النائب هاغوب بقرادونيان إن الرئيس أمين الجميل «يعرف تماماً كيف يصل إلى قلوب» حزب «الطاشناق»، بعد الهجوم الذي شنه على الحزب عقب انتخابات المتن الفرعية، موضحاً أنه «ليس المطلوب أن يعلن الرئيس الجميل اعتذاره على التلفزيون أو على شرفة منزله في بكفيا». وأبدى بقرادونيان في حديث إلى موقع NOWLEBANON الإلكتروني استعداد «الطاشناق» «لأي لقاء» مع النائب سعد الحريري لإقامة «حوار سياسي»، لكنه اشترط «ألا يكون لقاء لمجرد اللقاء، بل للتحدث بعمق في القضايا السياسية للاتفاق على خطوات مستقبلية».وأكد أن «الطاشناق» ليس مع 8 آذار ولا مع 14 آذار، بل «نحن مع مصلحة لبنان، ومن فريق 22 تشرين الثاني. نؤمن باستقلال لبنان وسيادته وحريته واستقراره وديموقراطيته، وضرورة حل المشاكل بالحوار (...) ورغم وجودنا في المعارضة، لدينا تمايز عن طروحاتها».
وأضاف: «حتى الآن لا نفهم لماذا حمّلنا الرئيس الجميل مسؤولية سقوطه. ثمة طوائف أخرى أسهمت في سقوطه كالأرثوذكس والشيعة، وثمة 1800 أرمني صوتوا له، على الأقل كان عليه أن يشكرهم بدلاً من أن يتهمنا ويهين الطائفة بأكملها». وتابع: «نفهم الانفعال، لكننا لا يمكن أن نقبل اتهامه لنا بتزوير الانتخابات في برج حمود، الرئيس الجميل سياسي كبير، ورئيس جمهورية سابق ورئيس حزب، ويعرف تاريخ علاقة حزب الطاشناق مع الكتائب منذ عام 1960، فهل إذا لم نتحالف في الانتخابات لمرة واحدة أو مرتين، يحرق كل الجسور ويهين كل الأرمن؟». وقال: «رغم أني طالبت باعتذار علني من الرئيس الجميل، إلا أنه يعرف أنه ليس المطلوب أن يعلن اعتذاره على التلفزيون أو على شرفة منزله في بكفيا. هذا ليس من شيمنا. هو يعرف تماماً الطريقة وكيف يصل إلى قلوبنا. أما بالنسبة إلى غبريال المر، فنحن ماضون في الدعوى ضده، والملف سيقدم إلى المحكمة، ولا مبادرات للوساطة».
وتساءل بقرادونيان: «لماذا فوجئ الرئيس الجميل وبعض قياديي 14 آذار بالتصويت الأرمني، ولماذا اعتقدوا أننا يجب ألا نصوت؟ الحياد أيضاً سيكون خياراً وموقفاً سياسياً». وأكد أن «العماد ميشال عون حليفنا السياسي والرئيس الجميل ليس حليفنا، بل هو خصمنا لأنه في الموالاة ونحن في المعارضة، فبأي منطق سياسي نترك حليفنا ونمشي مع الخصم؟ إضافة إلى ذلك، نحن مهمشون منذ عام 2000، ولم يأت أحد ليدافع عنا ويطالب بتصحيح تمثيلنا، فكيف يمكن أن يتوقعوا أن نصوّت لمرشحهم؟».
وأكد أن «تحالفنا مع العماد عون بات أقوى، وأصبح تحالفاً سياسياً أكثر مما هو انتخابي. نحن معروف عنا أننا لا نطعن حلفاءنا. في انتخابات المتن، لم يكن وارداً أن نترك حليفنا العماد عون ونمشي مع خصمنا السياسي».