اعتبر أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أن موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير حول تعديل الدستور هو ملكه، «وهو المرجع الوحيد الذي يحق له تفسيره أو توضيحه إذا ارتأى ذلك»، مشيراً الى «أن موقف التيار الوطني الحر الثابت مع البطريركية المارونية، على الرغم من التكامل والتنسيق، هو ترك الأخيرة تعبّر عن نفسها بنفسها».وقال كنعان في مداخلة تلفزيونية أمس «إن مقاربة التيار لرئاسة الجمهورية واضحة وجلية: يجب أن يكون هناك رؤية وطنية قبل أي أمر، ولا يجوز التلطّي وراء الأمور، والمطلوب الخروج من الأزمة. نريد رئيساً يخرج لبنان من وضعه القائم على خلاف بين معسكرين».
أضاف: «وحده المشروع والبرنامج والرؤية، بإمكانه جمع اللبنانيين في تناقضاتهم، وإلا فلبنان ذاهب تجاه إدارة الأزمة لا حلها، فيكون الاستحقاق فقط استحقاقاً تقنياً يكون ملء فراغ الموقع الرئاسي مزيداً من الانقسام والشرذمة، لهذه الأسباب يطرح تكتل التغيير ترشيح رئيسه العماد ميشال عون وفق معيار وحدوي سياسي لربط فريقي الأزمة 14 و8 آذار وخصوصاً لجهة معالجة مسألتي سلاح حزب الله وفق معيار وثيقة التفاهم التي هي بحاجة الى تطوير، وإعادة تكوين السلطة بشكل ديموقراطي وفق قانون انتخابات جديد ودستور محترم ومشاركة مسيحية فاعلة»، مكرراً «أن العماد عون يملك مشروع حل يجمع في السياسة بين المعسكرين ويجعل من التوافق السياسي لا الشخصي إمكانية عملية لحل جميع القضايا».
بدوره شدد اللواء عصام أبو جمرة في حديث صحافي على «ضرورة التقيد بالدستور خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة واعتباره نصاً مبدئياً لا ظرفياً»، رافضاً «أي تعديل لمصلحة خاصة»، ومعتبراً أن موقف صفير وقبوله بالتعديل «إذا كان الهدف منه إنقاذ لبنان موقف وطني لا يعارضه فيه «التيار الوطني الحر»، لأن التعديل سيكون لخدمة المصلحة العامة».
وأكد انه إذا تم التوافق على تعديل الدستور من قبل كل الأفرقاء للمصلحة العامة، فالتيار لن يقف في وجه حل الأزمة، لافتاً الى أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان حاز في الأزمة الأخيرة في مخيم نهر البارد «ثقة الشعب اللبناني مجتمعاً وأظهر كفاءة عالية في منصبه». وعن تخوف رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع من تسلم الجيش الحكم، أشار أبو جمرة الى «أن الشك في صدقية الجيش بعد كل التضحيات والكفاءة التي أظهرها في أزمة «نهر البارد» لا يجوز، وإن تمكّن المؤسسة العسكرية خلال الـ100 يوم تقريباً من حربها في البارد من الإمساك بزمام الأمن في الوطن كله، يثبت قدرتها على أن تمسك بالحكم في حال تعذر الوصول الى حلول».
(وطنية)