كمال شعيتو
لا يزال هاجس الوضع الأمني مرخياً بظلاله على كاهل القوى الأمنية ولا سيما مع استمرار مواجهات مخيم نهر البارد والتهديدات المتواصلة التي تطلقها حركة «فتح الإسلام» ومناصروها، كان آخرها التهديد الذي وجّهه الأسبوع الفائت أبو جندل الدمشقي، «زعيم جماعة التوحيد والجهاد في بلاد الشام»، الى لبنان عموماً ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة خصوصاً. وكان بيان الدمشقي قد أشار الى فرار عدد من عناصر «فتح الإسلام» الى خارج مخيم نهر البارد الذين قال إنهم سيحددون «يوماً أسود وسيفاً مصلتاً للبنان».
وفي ترددات الوضع الأمني، توافرت معلومات لدى الأجهزة الأمنية أن سيارة من نوع «رانج روفر» لونها زيتي كانت تتجول بشكل مشبوه بالقرب من برج المر في وسط بيروت وكان بداخلها أربعة أشخاص في حوزتهم أسلحة حربية وكاميرا فيديو. وبالاستعلام عن لوحة السيارة، تبيّن أنها من نوع نيسان تعود لعادل ر. من البترون. تجدر الإشارة الى أنها المرة الثانية، في غضون عشرة أيام، التي تتجول فيها سيارة مشبوهة في المحلة ويعتقد أن في داخلها مسلحين.
وفي جونية، أوقفت إحدى دوريات فرع المعلومات سيارة من نوع مرسيدس ذات زجاج حاجب للرؤية بسبب تجولها بطريقة مشبوهة. وتبيّن أن سائق السيارة الذي أوقف يدعى إيهاب س. (مواليد 1987) من التابعية الفلسطينية وكان برفقة ربيع ف. (مواليد 1987/ لبناني). كما تبيّن أن السيارة مسجلة باسم شخص آخر هو محمد ش.
وكذلك فإن حوادث إطلاق النار من قبل العناصر الأمنية على السيارات المشبوهة التي لا تمتثل لأوامر الحواجز العسكرية ما زالت مستمرة. ففجر يوم أمس، أثناء مرور سيارة من نوع ب أم بقيادة عبّود ب. (مواليد 1987) أمام مجمع نادي الضباط في حالات، اصطدمت بسيارة أخرى في المحلة وفرّت، فأطلق عناصر الجيش المولجون حراسة المجمع النار باتجاهها فأصابوا السائق في ظهره، ما استدعى نقله الى المستشفى وتم احتجاز السيارة. وإثر خروج عبّود المذكور من المستشفى وإخضاعه للاستجواب، تبيّن أنه كان برفقة ألان ن. الذي لم يصب بأذى.
وفي بلدة عرسال البقاعية، وأثناء إقامة حاجز عسكري، تجاوزت سيارة من نوع بيك اب شيفروليه تحمل ما يشبه الخزّان، يُعتقد أنه لتهريب المازوت، الحاجز من دون أن يمتثل السائق لأوامر عناصره فأطلقوا النار باتجاهه ولم يتمكنوا من توقيفه. وفي محلة التليل ـــــ عكار على الطريق العام، اشتبهت دورية من فرع المعلومات بسيارة فولز فاغن دون لوحات بقيادة عبد الكريم هـ. (مواليد 1982) فأوقفتها وتبيّن أن في داخلها خزاناً محملاً بمادة المازوت المهرب وسلم السائق الى الجهة المختصة.