صيدا ــ خالد الغربي
ذكرت مصادر في بلدية صيدا أن البلدية قد تعاود فتح الطريق المقفل منذ أشهر عند الكورنيش البحري الجنوبي الذي كان قد قطع لتسهيل عمل الشركة المتعهدة مشروع معالجة مكب النفايات في المدينة، بعدما تفاقمت المشكلة بين البلدية وشركة الجنوب للإعمار المتعهدة تنفيذ المشروع والتي كانت قد أوقفت العمل قبل أسبوع وسحبت معداتها وآلياتها.
مصدر في بلدية صيدا أفاد أن رئيس البلدية عبد الرحمن البزري، بعد الرسائل والشكاوى العديدة التي بعث بها الى مؤسسة الوليد بن طلال مموّلة المشروع والى نائبة رئيس المؤسسة ليلى الصلح يشكو فيها من تباطؤ المتعهد «الجنوب للاعمار» وعدم إيفائه بتعهداته في ما يتعلق بالمشروع، حاول أخيراً الاتفاق مع متعهدين جدد وتلزيمهم المشروع بدلاً من الشركة الحالية لكنه قوبل برفض المتعهدين المغامرة في هذا المشروع.
الى ذلك أفادت مصادر بيئية وبلدية موثوقة أن تشققات جديدة ظهرت في مكب صيدا لجهة البحر، وأن شقين كبيرين بدآ بالانسلاخ عن جبل النفايات من الحافة الغربية ومن الجنوب الغربي، والسبب هو ضغط وثقل الشاحنات والجرافات التي ترمي يومياً بعشرات الأطنان من النفايات على ظهر المكب وتعمل على ردمها عشوائياً دون إدارة أو رقابة من البلدية لهذا الموضوع. وأضافت هذه المصادر أنه مع أول هبة رياح ومع أول اشتداد للأنواء البحرية ستصبح كتلة كبيرة من النفايات تقدر بمئات الأطنان في حضن البحر. ولوحظ أن الجهات المعنية في البلدية لم تقم بأي جهد مطلوب للحؤول دون حصول انهيارات جديدة.