بعد سهرة قضوها في تعاطي المخدّرات في منزل صديقهم بحي الشراونة في بعلبك، قرّر كل من حسنين م. وشادي ح. وعلي ز. ومحمد ز. أن يسرقوا عدداً من السيارات. استقلّوا سيارة جيب «شيروكي» ليلاً، وحملوا معهم رشاشاً ومسدسين متوجهين إلى كسروان.السيارة الأولى التي أعجبتهم كانت جيب «باثفايندر»، فبادر أحدهم إلى كسر الزجاج، ولمّا تنبهوا إلى أن أحد المارين بسيارته رآهم، خافوا وتركوا السيارة هاربين إلى عين الريحانية. في هذه البلدة، لفت جيب «سي ار في هوندا» نظرهم، تملكه رانيا النشّار. كسروا الزجاج، لكن تنبهت لهم والدة رانيا، فولّوا هاربين للمرة الثانية، حتى وصلوا الى ذوق مصبح.
في ذوق مصبح سرقوا ثلاث سيارات، واحدة «باثفايندر» واثنتين «غراند شيروكي» إحداهما تابعة لقيادة الجيش اللبناني وموضوعة بتصرف العقيد الركن غابي حمصي.
تجمّع الشبان الخمسة في السيارات الأربع، الثلاث المسروقة والسيارة التي جاؤوا بها، وتوجهوا الى عيون السيمان. على طريق جعيتا، لحقت بهم سيارة تابعة لقوى الامن الداخلي، فأطلق علي ز. النار على أفرادها وأصاب الرقيب أول مهدي خزامى والمعاون أول روبير فرج بجروح بالغة، وتوجهوا مسرعين الى أفقا. هنا تنبّه المتّهمون أنهم سرقوا سيارة عسكرية، فتوقفوا قبل وصولهم الى حاجز الجيش في نبع المورج، وتركوا السيارة العسكرية هناك وأكملوا باتجاه الحاجز بالسيارات الثلاث. عند عبورهم الحاجز لم يمتثل علي ع. للأوامر وفرّ مسرعاً، فأطلق العناصر النار على الجيب وأصابوا إطاراته، لكن المتهم أكمل الطريق على «الجنط» باتجاه حدث بعلبك، حيث توقف وسرق سيارة مرسيدس ملك علي ديبو مشيك، وأكملوا إلى بعلبك والتقوا هناك بالسيارة الثانية، التي كانت قد فرّت وغيّرت وجهتها بعدما شاهد السارقون عناصر الجيش يطلقون النار على علي ع. أما حسنين م. فكان قد هرب وأمضى الليلة داخل الجيب المسروق في كسروان، وعند الصباح توجه الى بعلبك، لكن قوة من الجيش قبضت عليه عند حاجز في لاسا. وبالتحقيق، اعترف حسنين بأسماء الشركاء الاربعة فقبض عليهم.
وأصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان صقر صقر قراراً ظنياً يوجب محاكمة كل من الموقوفين الخمسة امام محكمة الجنايات. ووجهت اليهم تهم تعاطي مخدرات، وسرقة سيارات، وإطلاق نار على قوى الامن وحيازة أسلحة غير مرخّصة.
(الأخبار)