أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن كلام الرئيس إميل لحود، أول من أمس، عن ظروف انتخاب الرئيس بشير الجميّل عام 1982 «جاء في سياق حديثه عن حتميّة توافر نصاب الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس، وفي معرض إشارته الى أن هذه الغالبية كانت ضرورية لانعقاد الجلسة، على رغم وجود قوات الاحتلال الإسرائيلية عامذاك على الأراضي اللبنانية، والتي كانت قادرة يومها على فرض إرادتها على اللبنانيين وتجاوز الدستور».وقد جاء هذا الردّ في بيان اقتضاه لزوم التعليق على بيان صادر عن مكتب النائبة صولانج الجميل، أمس، وتضمّن الإعراب عن «الأسف» لكون لحود «عمد الى إطلاق الاتهامات الكاذبة ضد الرئيس الشهيد بشير الجميل»، مرفقاً بكلمة موجّهة الى رئيس الجمهورية و«المستشارين الذين يلقّنونه المعلومات الكاذبة والخاطئة»، في شأن إشارته الى تفجيرات منازل بعض النوّاب، ومفادها أن «كلامه كذب وافتراء وتشويه للحقائق».
وفي هذا الإطار، جدّد بيان مكتب الإعلام التذكير بأن نواباً كثيرين، يومذاك، تعرّضوا لـ«تهديدات لحضور الجلسة الانتخابية، ومنهم من اعتدي على ممتلكاته، وآخرون استطاعوا مغادرة أماكن إقامتهم قبل وصول من كان ينوي إحضارهم عنوة الى الجلسة».
ورداً على العبارة التي ختمت بها الجميل بيانها: «بعد 25 سنة، الناس ما زالت تشتاق الى رؤساء من طراز بشير الجميل. أما الرئيس لحود، فسوف ينساه التاريخ بعد 25 ساعة من مغادرته قصر بعبدا»، اكتفى مكتب الإعلام بالتأكيد أن التاريخ «لم يفوّض إلى السيدة الجميل أن تستبق أحكامه وتقرّر هي من سينساه التاريخ ومن سيبقى في ذاكرة اللبنانيين.. علماً بأن المهم أن تكون هذه الذكريات مصدر اعتزاز وفخر، على الصعيدين الوطني والقومي».
(وطنية)