قال رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير السابق طلال أرسلان «إننا إذا خُيّرنا بين مرشح السلطة أو الفوضى، فإننا نختار الفوضى لأنها أسهل من تسليمهم البلد»، مؤكداً «أننا لن نختار إسرائيل ورموزها (...) فليذهبوا إلى انتخابات مبكرة أو يأتونا بأولمرت رئيساً لحكومة لبنان لأنه أفضل من فؤاد السنيورة».وأكد أرسلان لدى استقباله وفداً من طلاب «تيار المردة» في منزله في خلدة «أن الطقم السياسي الحاكم قد أفسد الحياة الدستورية والسياسية والأخلاقية بتصرفاته، والخلاف معهم خطير جداً لأنه يدور حول أي لبنان نريد، وهل هو مقر أو ممر لإسرائيل»، متهماً الفريق الحاكم بـ«الرهان في تموز على إسرائيل والتآمر على المقاومة». ونقل عن «أحد الأقطاب» أنه طلب إيصال رسالة إلى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله تقول: «لماذا ندفّع البلد الضحايا والمآسي، دعنا نعلن التقسيم ومبروك عليك الجنوب».
وتابع: «حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة تواطأت مع العدوان الأميركي الإسرائيلي، والأدلة واضحة، لا بل هناك وزير درزي أعطى إحداثيات للطيران الإسرائيلي عن مكان وجود السيد نصر الله». كما اتهم «فريق الموالاة» بأنه «يطبق ما قيل في السبعينات ضمن مشروع دين براون حول جهوزية البواخر لترحيل المسيحيين إلى الغرب، وهم يتبنون المشروع بالكامل. ولكن ما هو مطمئن اليوم أن الانقسام ليس طائفيا كما في السابق، وأبشّرهم بأن الفرج قريب وساعة الحسم تقترب، واعتراضي على المعارضة أنها لم تحسم، ونطالب بالحسم السياسي، لا بالفتنة».
وعن انتخابات الرئاسة، أكد أن المعارضة «حسمت خيارها بترشيح العماد ميشال عون للتوافق، وهو يشكل حلقة تواصل معينة لتوحيد لبنان، لا من خلفية التقسيم، ومرشح المعارضة الفعلي هو سليمان فرنجية، ولا تعدد للترشيحات في المعارضة». ورأى أن عون «يمثل الأكثرية المسيحية وأثبتت التجربة تاريخيا أنّ أيّ رئيس ضعيف وفقدان التوازن بين فئات المجتمع اللبناني يسببان حربا أهلية، ولذلك نحن نختار بهذا الترشيح استبعاد الحرب الداخلية، ولن نقبل برئيس من 14 شباط كمنتج إسرائيلي مهما كلفنا الثمن». ورأى أن لقاء معراب «حمل جمراً تحت الرماد». وقال «إنهم يتسلحون، وبأنواع موحدة من المصدر ذاته، ويوزع على جميع أطراف السلطة».
وتابع: «إذا خيّرونا بين مرشح السلطة والفوضى، فإننا، وبكل أسف، نختار الفوضى لأنها أسهل من تسليمهم البلد، وذلك بسبب الخيارات الضيقة التي دفعونا إليها ولن نختار إسرائيل ورموزها. هم يرفضون كل أشكال الحلول من حكومة وحدة وطنية ورئيس توافقي، فليذهبوا إلى انتخابات مبكرة أو يأتونا بأولمرت رئيسا لحكومة لبنان لأنه أفضل من فؤاد السنيورة».
(الأخبار)