اعتبر الرئيس الأعلى لـ«حزب الكتائب اللبنانية» أمين الجميّل أن معالجة أحداث مخيم نهر البارد يجب أن تترافق مع الإصرار على «إقفال ملف الحرب اللبنانية»، إذ إن «الجرح لا يزال مفتوحاً»، و«المشكلة لا تزال معلّقة»، وتحديداً في ما يختصّ بملف المهجّرين، مطالباً بضرورة «أن يتوسّع الجهد السياسي والمالي، من أجل تحقيق المساواة على الأرض اللبنانية، ولا سيما بين اللبنانيين كافة والفلسطينيين. والحصيلة، الإنسان إنسان، مهما كانت هويته».وكان الجميّل التقى في بكفيا، أمس، رئيس لجنة الحوار اللبناني ـــــ الفلسطيني السفير خليل مكاوي الذي أكّد وجود إجماع كامل لدى الفلسطينيين على رفض التوطين، مشيراً الى أن إعادة إعمار مخيم نهر البارد «ستتزامن مع تحسين الجوار اللبناني، وفقاً للخطة التي تضعها الحكومة اللبنانية لتنشيط الحياة الاقتصادية في الجوار اللبناني وإعمار ما تهدّم وتضرّر».
وإذ أعلن مكاوي أن مخيم نهر البارد «سيكون تحت سيادة الدولة اللبنانية»، أوضح أن مؤتمر الدول المانحة في 10 أيلول المقبل سيكون مخصّصاً لـ«عرض الفكرة الإجمالية لخطة إعادة إعمار المخيم وجواره اللبناني، والطلب من الدول المانحة المساهمة في إعادة الإعمار»، لافتاً الى أن «الظاهرة التي حصلت في نهر البارد تخصّ هذا المخيم، وكل الفصائل في باقي المخيمات واعية لخطورة هذا الوضع ولن تسمح بحدوث الشيء نفسه في أي من المخيمات الباقية».
بدوره، شدّد الجميّل على أهمية «أن تستعيد الدولة سيادتها الكاملة وسلطتها المطلقة على ملفّ المخيمات، بعدما انكشفت هوية الجهات المتعدّدة التي انتزعت بالقوة أو بالخديعة سلطانها على هذه المخيمات مخلّفة الخراب والدمار والمآسي على الإخوة الفلسطينيين»، لأن «هذا الأمر لم يعد مسموحاً، خدمة لمصلحة الفلسطينيين والمصلحة اللبنانية العليا».