عقد المجلس الوطني للبحوث العلمية ندوة علمية عن «بحوث علم الزلازل والتكتونيك في لبنان» عرض خلالها نتائج البحوث التي أجراها المركز الوطني للجيوفيزياء والباحثون اللبنانيون حول «نشاط الفوالق الزلزالية في لبنان وأسس البناء المقاوم لمخاطر الزلازل وعلاقتها بقوانين البناء».الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة أكد «أهمية تحفيز المؤسسات الرسمية والاهلية على اتخاذ الإجراءات التي لم يعد ممكناً التهاون بها لحماية اللبنانيين من الكوارث الطبيعية».
وقال: «اننا ندرك أن اهتمام الرأي العام باحتمالات الكوارث الزلزالية يتمحور حول الأسئلة البسيطة الآتية: ما هي نسبة المخاطر الحقيقية للنشاط الزلزالي في لبنان؟ أين يقع الخط الفاصل بين التوقعات الموضوعية (إن وجدت) والشائعات المسببة للهلع غير المجدي؟ ما هي الإجراءات الوقائية وأين القوانين والتشريعات والمؤسسات الراعية لحسن التنفيذ والحماية، كيف يجب أن يتصرف اللبنانيون في الأوقات الحرجة وعند حدوث الزلازل؟».
وشدد على أهمية البحث العلمي «الذي هو في اساس المعرفة، ولا حقيقة الا تلك المبنية على نتائجه. فالمعلومة العلمية ليست مطلقة، بل عرضة للنقاش والمساءلة»، مؤكداً أن «بحوث اللبنانيين في مجال نشاط الفوالق الزلزالية، هي من المستوى العالمي(...)».
ثم كانت مداخلة لنقيب المهندسين سمير ضومط تناول فيها «دور النقابة في تدارك أخطار الزلازل». وشدد خلال عملية بناء المنازل على ضرورة: «الاهتمام بالسلامة العامة على اختلافها».
وعرض الدكتور اسكندر سرسق تاريخ الزلازل والمد البحري فقال: «ان المد البحري «تسونامي» هو أمر مألوف في البحر الابيض المتوسط»، مشيرا الى «تسونامي الذي شعر به لبنان كان عام 1885 وكان مكانه في رودوس وتضررت جراءه بعض المناطق اللبنانية»، مؤكداً أن «حماية شواطئ المتوسط وسكانها ضد أخطار «التسونامي» هي اليوم من صلب اهتمام المؤسسات الدولية. وتوقف الدكتور عطا الياس عند «الاكتشاف الجديد لفالق جديد قبالة الشاطئ اللبناني»، متحدثاً عن «الجيوفيزياء اللبنانية وكيفية تشكلها».
ثم تحدث الدكتور محمد حراجلي عن «وسائل تخفيف مخاطر الزلازل في لبنان».
(وطنية)