أثار مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، مع البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، موضوع طلب الحكومة الانضمام الى معاهدة حقوق الطفل المسلم، متهماً إيّاها بأنها «لا تزال تثير مواضيع خلافية، وكأنها ما امتهنت خلال السنتين من ولايتها إلّا زرع الشقاق والخلاف بين اللبنانيين». وسأل عن الموجب للدخول في هذه المعاهدة و«هل دستورنا القائم على شرعة حقوق الإنسان، لا يؤمّن هذه الحقوق؟ وهل يجوز أن نتخطّى التشريع المدني لأي شريعة دينية أخرى؟ وهل يجوز استثناء الطوائف الأخرى؟».وقال إنه خلال مسيرة الحكومة الحالية «لم يحصل ازدهار إلّا لأمر واحد وهو الإرهاب، وللأسف بدل مواجهته بالوحدة الوطنية، عبر آليات حكومية واضحة تعطي الطمأنينة للجميع والمناعة للبنان، لمواجهة الأخطار الإقليمية والداخلية، نرى في المقابل، أن الحكومة تُدخل اللبنانيين في مواضيع خطيرة جداً وتطرح تساؤلات كبيرة».
وكان صفير قد التقى الوزير والنائب السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء «إن الوضع بدقته، يجعل لبنان لا يتحمّل هذا الكمّ من الصراع الدولي ـــــ الإقليمي، وأعني به الصراع الأميركي ـــــ السوري ـــــ الإيراني. وفي الوقت عينه هذا الكمّ من الصراع الداخلي والارتباط الداخلي المطلق بالموضوع الإقليمي والخارجي». ورأى أنه «إذا كانت هذه المرحلة تتطلّب وفاقاً خارجياً يبقى خارج إطار قدرتنا على التحكم فيه، إلّا أن القدرة على محاولة التحكم ولو في جزء متواضع جداً من التفاهم الداخلي، أمر مطلوب من الجميع». وأضاف: «إن كل فريق وحده يستطيع أن يمنع قيام الوطن والدولة، لكن ليس من فريق وحده يستطيع إعادة تركيبهما وإحيائهما، وهذا سيقتضي حتماً، في لحظة ما، حداً أدنى من التفاهم بين المكوّنات السياسية الأساسية في هذا البلد».
كما التقى الوزير السابق فؤاد بطرس الذي رفض بعد اللقاء «وصف المرحلة الحالية والمقبلة، لأن الأفق لا يسمح بذلك»، معتبراً أن «الكلام اليوم لا فائدة منه».
كما عرض صفير الأوضاع مع السفير الألماني ماريوس هاس، السفير البابوي في اليمن والبحرين والكويت وقطر والموفد البابوي في الجزيرة العربية المطران بولس منجد الهاشم، ثم الوزير السابق جان عبيد الذي استبقاه الى مائدة بكركي.
(وطنية)