أعلن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كيم هاولز أن التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 بشأن لبنان لا يزال يشكّل «أولوية قصوى» لحكومة بلاده، مشدّداً على أن بريطانيا تحثّ سوريا على أداء «دور إيجابي» في المنطقة، وتريد أن تقيم «علاقات طيبة» معها.ورداً على أسئلة النواب في مجلس العموم، أول من أمس، لفت هاولز إلى أن الجهود تتركّز على «حثّ السوريين والأطراف الأخرى على تحويل الكلام على الرغبة في إحلال الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط إلى حقيقة واقعة، من خلال بذل أفضل ما بالوسع لدعم السلام في المنطقة، والتوقّف عن مساندة جماعات الرفض وحزب الله المدعوم من إيران والعازمة على التسبّب في الخراب والفوضى»، وأشار إلى أن بلاده «مارست وتمارس الضغوط على الحكومة السورية، لكي تؤدي دورها في العمل على إحلال السلام في لبنان، وإخلاء سبيل الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى حزب الله»، نافياً «إحداث مقدار كبير من التقدّم» في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، أوضح هاولز أن وزيرة الخارجية السابقة مارغريت بيكيت «قامت بلقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على هامش مؤتمر عقد أخيراً، وحشرته كي تكتشف منه موقف سوريا من استمرار دعمها للفصائل الفلسطينية الرافضة، والغياب الواضح لتعاونها في السعي لإيجاد الجنديين الإسرائيليين وإعادتهما إلى بلدهما»، مشيراً إلى ضرورة «سماع جواب من السوريين عن ذلك».
كما شدّد الوزير البريطاني على أن بلاده «تريد إقامة علاقات طيبة مع سوريا، لأنها تدرك الدور الهام الذي يمكن أن تؤديه في إحلال السلام في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أهمية «أن تمارس سوريا دورها في التعاون من أجل إحلال السلام في المنطقة، وضمان عودة الجنديين الإسرائيليين إلى بلدهما».
(يو بي أي)