رأت وزيرة وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض أن اعتراض بكركي على معاهدة انضمام لبنان الى «عهد حقوق الطفل في الإسلام»، الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، سببه «المعلومات المجتزأة وغير الدقيقة التي نقلت إليها»، معلنةً أنها ستبادر الى شرح كل هذه التفاصيل في بكركي «الضمير المسيحي الحقيقي» لـ«إزالة أي التباس حول هذا الموضوع».وأوضحت معوّض أن «لبنان عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي منذ حوالى أربعين سنة، وهو، بالتالي، يلتزم كل معاهدات هذه المنظمة، لكنه يتحفّظ على كل بند يتعارض مضمونه مع الدستور اللبناني والنظام العام، وخصوصاً مع خصوصية لبنان لجهة التعددية الطائفية والانفتاح وحرية المعتقد والعيش المشترك»، لافتةً إلى أن هذه المعاهدة «أقرّت من أجل إيجاد الإطار المشترك لكل الدول العربية والإسلامية لحماية حقوق الطفل، من أجل إيجاد مرجعية عربية وإسلامية مشتركة بهدف معالجة مشكلة الدول التي لم تنضمّ الى اتفاقية حقوق الطفل العالمية الصادرة عن الأمم المتحدة، والحؤول دون الجنوح نحو التطرّف والأصولية في هذه البلدان».
وأشارت الى أن الحكومة «حصرت مفاعيل هذه المعاهدة بالأطفال المسلمين، من دون المساس بحقوق الطفل اللبناني غير المسلم وبأنظمة الأحوال الشخصية في لبنان»، إذ رفضت البنود التالية: «إنهاء العمل بالأعراف والتقاليد أو الممارسات التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية/ ما يتعلّق بالطفل المجهول النسب ومن في حكمه له الحق في الكفالة والرعاية من دون التبني/ وحماية الطفل من التأثير الثقافي والإعلامي والاتصالاتي المخالف للشريعة الإسلامية».
(وطنية)