بعد إطلاقه النار من بندقية صيد غير مرخصة في منطقة النهر ببيروت، حضرت القوى الأمنية لتوقيف الياس غانم الذي قال عنه جيرانه إنه يعاني أمراضاً عصبية ونفسية، وإنه يتوجّس دائماً بأن سكان المحلة يشتمونه. وتبين للقوى الأمنية أن غانم أصاب شرفة أحد المنازل بإطلاق النار. وبتفتيش منزله، ضبطت أوراقٌ موقّعة باسمه وباللقب الذي اختاره لنفسه: خريستو سمحون. على هذه الأوراق، كتب غانم ما يحتاجه من عتاد لهزم «أعدائه بتذخير من الرب عز وجل»، في «العملية الكبرى».وهذه الأسلحة هي عبارة عن 3000 قطعة ب10 و500 ماغ و4000 كلاشنيكوف و72000 قنبلة يدوية. كذلك، فإن غانم، أو «أجمل قائد أزلي» كما يصف نفسه، يتحدّث عن تفاصيل المعركة التي تحتاج إلى «40 صدم، ثقافة 5eme نسخة سيلفستر ستالون، باللباس الأسود وصلبان على الظهر والصدر مجهزين بثلاثين ب 10 على الكتف». يعمل رجال غانم «بقوة رهيبة وشرسة، ولا يأتمرون إلا بأوامر الرب. وعندما يموتون، ينزل 40 صدم جدداًً لإنهاء المعركة لمصلحته ضد أعدائه». وعن المقاتيلن بعد انتهاء المعركة، يذكر غانم أنه سيأخذهم إلى «الرابطة المارونية لتشغيلهم بالزراعة».
يختم غانم بيانه بـ«آية» يذكر فيها: «عدم ظهور التماسيح والأفاعي في بيوتي ومراكز القيادة أينما كان. عز وجل سيادة الرب. عندما تكثر القتلة». «آية» أخرى، يذكرها على أوراقه الياس غانم، الذي يطلق على نفسه اسم خريستو سمحون: «عز وجل سيادة الرب. أسطورة الإغريق سيادة الرب. نزع وحل الألغام بالسحر. وإخفاء التماسيح والأفاعي. وفك سحر أعدائي على أرضي. التوفق بصيد الطيور على جميع أنواعها».
بعد توقيفه، أحيل غانم على القضاء وحوكم أمام القاضي المنفرد الجزائي بجرم التهديد والتخريب، فحكم عليه القاضي زياد مكنا بالحبس عشرة أيام ومصادرة البندقية التي أطلق منها النار، وحرمانه حمل السلاح لمدة 3 سنوات.
يذكر الحكم أن الياس غانم منح الأسباب التخفيفية «بالنظر إلى ظروف الفعل وإلى وضعه النفسي»، لكن القرار لم يذكر ما يشير إلى ضرورة عرض المدعى عليه على طبيب نفسي. ويلفت في القرار القضائي حرمان غانم حق حمل السلاح مدة ثلاث سنوات فقط، من دون النظر إلى ما سيكون عليه وضعه النفسي بعد تلك المدة.