كرّر البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير خلال عظة الأحد مضمون بيان المطارنة الموارنة الأخير متجاهلاً توضيحات الحكومة، إلا أنه أشار إلى أن بعضهم أراد أن يعطي البيان «أبعاداً لم نحمّله إياها، ولا رأيناها فيه»، موضحاً «إننا وقد أردنا أن نسترعي انتباه المسؤولين الى تعيينات في سلك الدرك من دون مباريات، والى بيع أراض لبنانية من غير لبنانيين، والى ما في مشروع قانون «عهد حقوق الطفل في الإسلام» من محاذير، وذكرنا بما ورد في هذا المجال في المادة التاسعة من الدستور اللبناني التي تقول باحترام جميع الأديان. ولم نرد أن نذهب أبعد من ذلك حرصاً منا على سمعة البلد وأهليه، وبخاصة المسؤولين من بينهم».وأسف صفير لاستغلال البعض «هذا البيان لأغراض سياسية»، مؤكداً «أنه استغلال لا شأن لنا به. وهذا يدل على أن كثيراً من اللبنانيين الذين يتعاطون الشأن العام، أصبحوا، لا يرون إلا غاياتهم الخاصة، ومآربهم الشخصية أو الفئوية. وهذا يعطّل الرؤية الصافية لشؤون البلد بمجملها. وباتوا يرون الناس فئتين لا ثالث لها، إمّا أن يكونوا معهم، وإما أن يكونوا ضدهم. ولا مجال، في تفكيرهم، الى النظر الى فئة محايدة لا تتوخّى إلا خير الوطن العام بمعزل عن أي فئة من الفئتين».
وأسف صفير «أن نسمع ما نسمع من تحديات من هذه الجهة أو تلك الجهة، حتى ليظن السامع أن الحرب الأهلية لا محالة واقعة»، وختم آملاً أن «نستعيد صفاء الرؤية».
واستقبل صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان الذي قال رداً على سؤال عن تصريح المطران بشارة الراعي عن أن الحكومة ماضية في أسلمة البلاد «المطران الراعي أعطى رأيه، وكل إنسان لديه حرية التعبير، إنما أقول إننا اليوم في مرحلة توحيد الجهد للاستقلال لا في مرحلة إثارة النعرات. وأريد أن أذكّر أنه عندما حصلت مصالحة الجبل كيف كان رد فعل سلطة الوصاية، لأنها شعرت بأن أي تلاق بين اللبنانيين هو الذي يحقق الاستقلال»
ومن الزوار أيضاً النائب نعمة الله ابي نصر ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن.
(وطنية)