كمال شعيتو
أصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت علي رمضان حكماً قضى بحبس سعد إ. (مواليد 1956) مدة شهرين بعد إدانته بارتكاب فعل مناف للحياء بحق الفتاة القاصر جوان ب. التي تبلغ الآن من العمر 16 سنة (مواليد 1991). وكان والد الفتاة قد تقدم بدعوى ضد المتهم سعد إ. متهماً إياه بمداعبة ابنته القاصر جوان بصورة منافية للحياء عندما ذهبت إلى المحل الذي يعمل فيه لشراء بعض الإكسسوارات. فبحسب ما أفادت القاصر جوان خلال التحقيقات أنها قصدت أحد المحالّ في محلة التباريس ـــــ الأشرفية المعد لبيع الإكسسوارات النسائية بغية شراء بعض الحاجات. ولدى خروج الزبائن، أغلق المتهم (أي سعد) باب المحل متذرعاً بأن ذلك أفضل لمنع دخول الزبائن. ثم أمسك يدها بالقوة وأصعدها إلى الطابق العلوي للمحل متذرعاً بأنه يريد أن يعرض عليها بعض الأغراض. ولدى وصولهما، عرض عليها أن يرسم لها وشماً بالحنّة على جسدها، فأبدت موافقتها. وبحجة الرسم، رفع سعد سترتها ليبدأ برسم الوشم لها على بطنها وأخذ يتحسس جسدها ثم أنزل بنطالها ونزع سروالها الداخلي وراح يداعب أعضاءها الأنثوية، فقاومته ونزلت إلى الطابق السفلي. وفي محاولة للتغطية على فعلته وتهدئة الفتاة، لَحِق المتهم بـ«جوان» وأخذ يتودد لها، لكنها غادرت المحل وتوجهت إلى ذويها وأخبرت والدها بالأمر، الذي سارع إلى تقديم الشكوى.
من جهته أفاد سعد في التحقيقات بأنه اعتاد مجيء القاصر إلى المحل الذي يعمل فيه، وحيث يعمل في رسم الأوشام بواسطة الحنة على أجساد الشباب والشابات. وقال المتهم إنه في أحد الأيام، بعد مغادرة الزبائن من محله، طلبت منه الفتاة القاصر أن يرسم لها وشماً على بطنها، فوافق على ذلك وأغلق باب المحل ثم أمسك بيدها وصعدا إلى الطابق الثاني من المحل حيث بدأ عمله بعد أن رفع قميصها إلى الأعلى. ثم طلبت منه أن يرسم لها وشماً آخر أسفل بطنها، فقام بفك زر بنطالها وبدأ برسم الوشم لها «في منطقة حساسة بالقرب من مهبلها وبناء على طلبها»، علماً بأن جوان أفادت بأنها قبلت رسم الأوشام لها بناء على عرض المتهم. وأضاف الأخير أنه عند إنجاز رسم الوشم الثاني فإن القاصر غادرت المحل، نافياً أن يكون قد داعب أعضاءها.
يذكر أنه ثبت بالأدلة والمعطيات أن المتهم سعد إ. «رسم وشمين للقاصر في مكانين مختلفين، أحدهما يقارب عضوها التناسلي» وأن المتهم داعب عضو الفتاة القاصر دون رضاها.