زار رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر أمس، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وأبلغه «تقديرنا بحكم محبتنا له، وتقديرنا الكبير والعميق لتضحياته من أجل لبنان»، معلناً أنه لمس لديه «كل انفتاح للتشاور الكامل في كل الأمور التي هي اليوم على بساط البحث، وهذا شيء إيجابي جداً». وقال: «إن الأمور المطروحة ليست من النوع السياسي، بل هي تتعلق بثوابت لبنان، ونحن متفقون جميعاً على هذه الثوابت، فحقوق المسلمين في لبنان كاملة، ويجب أن تكون كاملة، وهي قضية مسيحية. كما أن حقوق المسيحيين كاملة، ويجب أن تكون كاملة، وهي قضية إسلامية. هذه ثابتة، فلبنان بلد لجميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين بالتساوي، وهذه خصائص لبنان ورسالته في العالم، وكل الأمور تسوَّى انطلاقاً من هذه الثوابت، نحن لا نخترع شيئاً، والله أعطانا لبنان، وهو لنا جميعاً ونحافظ عليه ويحافظ بعضنا على بعض، وبكل محبة نعالج قضايانا، وما من مشكلة إلا ولها حل».ورداً على سؤال عن الانتقادات التي طالت السنيورة، ولا سيما من بعض القيادات المسيحية، قال: «لا نريد تسييس الأمور. والأمور المطروحة لا تسوَّى بالسياسة. هي أمور ثابتة، والثوابت نحن متفقون عليها ولا خلاف عليها، لذلك لا نرى مشكلة إلا في بعض التصورات، لكن أعتقد أنه بالتشاور والتفاهم نصل إلى كل الأمور التي نريدها».
كما التقى السنيورة أمس السفير البلجيكي ستيفان دو لوكير، ووفداً من نقابة أصحاب الفنادق في حضور وزير السياحة جو سركيس. ويوجه ظهر اليوم كلمة إلى اللبنانيين، عشية الذكرى الأولى لعدوان تموز، يتحدث فيها عن رؤيته لما جرى وللأوضاع الراهنة والمستقبلية.
(وطنية)